اليسوعية تكرم طلاب "تعا صوب الفن"

كرّم رئيس الجامعة اليسوعيّة في بيروت الأب سليم دكاش، الطّلاب الرابحين في مسابقة لمحاربة التّطرف أطلقها فايسبوك بالتّعاون مع وزارة الخارجيّة الأميركية، تنافست فيها ١٥٠ جامعة، من خلال ابتكار مشروع إلكتروني لهذا الهدف. فكانت جامعة القديس يوسف إحدى الجامعات الثّلاث التي فازت في النهائيات، بعدما دُعيت إلى السّفر إلى واشنطن، حيث نظمت المرحلة الختاميّة، في 27 شباط 2017.

وكان ١١ طالباً من كلية العلوم الإنسانيّة التابعة للجامعة اليسوعية قد أطلقوا مشروع "تَعا صَوب الفَنّ" أو ما يُقرأ أيضاً "تعصُّب الفنّ"، الموجه إلى أطفال الأحياء الفقيرة في طرابلس.

وفي واشنطن، قدّم ممثِّلو اليسوعيّة عرضاً شفهيّاً تخلَّلته موادٌ بصريّة صُوِّرَت خلال التّحضير لهذا المشروع، كأطفال من طرابلس يعبّرون عن هُويّة مِنطقَتِهم الحقيقيّة من خلال الفنّ. تلى ذلك حوارٌ تفاعليّ مع لجنة التّحكيم، المؤلَّفة مِن عضو ممثِّل عن فايسبوك، وآخر عن القوّة الجويّة اليمنيّة، بالإضافة إلى مدير جمعية "نيسا" المعنيّة بالمعايير التعليميّة الوطنيّة.

وعند سؤال اللجنة الطلاب عن كيفيّة إيقاف التّطرف من خلال الفنّ، قالوا إن هدفهم ليس إيقاف التّطرف إنّما الوصول إلى طريقة تحد من إنتشاره وتعمُّقِه في الثّقافات. وعند صدور النّتائج وإعلان فوز وفد اليسوعيّة، دُعي الفريق إلى تقديم المشروع في مقرّ هيئة الأمم المتّحدة، فكان "حلماً يتحقّق" للطّلاب الذين فرحوا بأصداء مشاركتهم وفوزِهم الإيجابية.

أمّا عن مستقبل "تعا صوب الفن" فيعبّر الطّلاب عن رغبتِهم بِتطبيق هذا المشروع في مناطق لبنانيّة أخرى واللّجوء إلى أشكال مختلفة من التّعبير مثل الرّياضة أو الرّقص وغيرها.