السبت 2017/02/04

آخر تحديث: 00:46 (بيروت)

"اللبنانية": لماذا ألغيت تظاهرة المطالبة بالديمقراطية والنوعية؟

السبت 2017/02/04
"اللبنانية": لماذا ألغيت تظاهرة المطالبة بالديمقراطية والنوعية؟
ستتمّ متابعة ما يفعله رئيس الجامعة (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

ألغيت التظاهرة التي أعدَّ لها طلاب القوات اللبنانية وحزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الوطنيين الأحرار، والتي كان من المفترض أن تحصل الجمعة، في 4 شباط، أمام الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية في المتحف. والسبب وراء ذلك هو اجتماع ممثّلي المصالح والمنظّمات الطلابية هذه مع رئيس الجامعة فؤاد أيوب. فماذا تغير؟

كانت التظاهرة تهدف، وفق رئيس مصلحة الطلاب والشباب في الكتائب أنطوني لبكي، إلى طرح ثلاثة عناوين رئيسة: الأول هو المطالبة بإعادة الحياة الديمقراطية إلى الجامعة، انطلاقاً من إعادة الانتخابات التي توقفت منذ 10 سنوات. والثاني هو إعادة الحياة السياسية عبر السماح لجميع الأحزاب والطلاب بالعمل السياسي في مختلف فروع الجامعة. والثالث هو عنوان أكاديمي له علاقة بتحسين نوعية التعليم في مختلف فروع الجامعة من دون تمييز واستنسابية.

لكن، هذا التحرك الذي جمع طلاباً من أحزاب ليست بالضرورة متقاربة حالياً، يبدو مفاجئاً في توقيته. لكنه، عملياً، مرتبط بوصول رئيس جديد للجامعة، لا يبدو أنه استمع بعد إلى مطالب الطلاب. ويشير رئيس منظمّة الشباب التقدمي سلام عبدالصمد، إلى أنّ "الاجتماع مع الرئيس الجديد كان إيجابياً، وهو وعد أن يضع مطالب المحتجّين على جدول أعمال جلسة مجلس الجامعة المقبلة". وأكد عبد الصمد أنه "لو لم يكن الاجتماع إيجابياً، لما كنا ألغينا التظاهرة"، مشدداً على أنه "ستتمّ متابعة ما يفعله الرئيس في هذا الملف، وستحدد الخطوات المقبلة على أساس ذلك".

من جهته، يوضح رئيس مصلحة الطلاب في القوات جاد دميان تفاصيل أخرى في هذا الموضوع. ويقول لـ"المدن" إن "ممثلين عن القوات اجتمعوا مع رئيس الجامعة الجديد منذ شهر ونصف، ورفعوا كل المطالب المذكورة، لكن أي تغيير لم يحصل حتى الآن". ويوضح دميان أنه "من الضروري الضغط لحصول انتخابات طلابية من الآن، وإلّا ستؤجل لسنة أخرى. فالتحضير للانتخابات يحتاج إلى وقت، ويجب الإعلان عنه منذ الآن إذا أردنا انتخابات في أيلول أو تشرين الأول المقبلين". أما في المطالب غير السياسية، فـ"ركّزنا على تنمية الفرع الثاني وكليّاته من دون تفاوت مع فروع أخرى، لأنّ الأحوال سيئة جداً في كثير من كليات هذا الفرع، وهي لا تلائم أدنى المعايير التي يحتاج إليها الطلاب".

طبعاً، لم تخلُ المطالب التي رفعها الطلاب من إشارات إلى الأجواء التي يعيشها مجمع الحدث، حيث كليات الفرع الأول في الجامعة. فللوهلة الأولى، يبدو توحّد طلاب هذه الأحزاب الأربعة للمطالبة باستعادة الحياة السياسية والديمقراطية في الجامعة والغاء التمييز بين الفروع، موجهاً ضد الأطراف السياسية المسيطرة على مجمع الحدث، أي حزب الله وحركة أمل. لكن دميان يشير إلى نقطة مهمّة في هذا السجال وهي: "نحن لسنا ضد السياسة في الحدث، ولسنا ضد النشاط الحزبي فيه سواء مارسه حزب الله أو غيره. بل مطلبنا هو أن يُسمح بوجود حياة سياسية في كل الفروع. ففي الفرع الثاني، حيث كلية الآداب في جل الديب، تم توقيف الطلاب مرة بسبب توزيعهم منشورات. وهذا غير مقبول".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها