الثلاثاء 2017/10/17

آخر تحديث: 18:06 (بيروت)

"عميل الحراك".. كيف يرد الناشطون؟

الثلاثاء 2017/10/17
"عميل الحراك".. كيف يرد الناشطون؟
بدأ مسلسل الشائعات من تصريح لوزير الداخلية (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

شيطنة الحراك المدني.. مستمرة.

فقد نُسب الاثنين في 16 تشرين الأول إلى أحد الموقوفين لدى الأمن العام بتهمة التواصل مع إسرائيل، عباس مصطفى سلامة، إعترافه بأنه "طلب دعماً مالياً لمصلحة الحراك المدني في لبنان، حيث أبلغ مشغّليه بقدرته على تحريك إحدى المجموعات الناشطة في الحراك بهدف تشويه صورة حزب الله".

هذا المسلسل بدأ بتصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق، في 1 أيلول 2015، أن "دولة عربية صغيرة تقوم بدور فعال في التمويل والتحريض على التظاهر"، وتلته نظرية "داعش يتسلل إلى الحراك" في 16 أيلول 2015، ثم إشاعة ارتباط عدد من ناشطي الحراك بمؤسسات أميركية، وتقارير تلفزيون NBN قبل أشهر. وأخيراً، وليس آخراً، أنَّ الحراك يستهدف "إرث الشهيد رفيق الحريري"، وفق المشنوق نفسه، فيما هو على مسافة واحدة من قوى السلطة عموماً.

وبين الاتهام بالدعشنة والصهينة والتمويل الخارجي، يطرح السؤال عن شخص سلامة، الذي تتفق مجموعات الحراك على أن أحداً لا يعرفه. كما أن الحراك ليس إطاراً منظماً، يمكن إلصاق التهم به، بل هو حالة احتجاج على واقع إقتصادي وسياسي.

ويرى أحد ناشطي الحراك أن ما نُسب إلى سلامة قد يكون صحيحاً وقد يكون مفبركاً. وفي حال كان صحيحاً، لا يمكن وضعه في إطار إتهامي للحراك، بل هناك احتمال أن "يكون سلامة أراد تقاضي أموالاً من مشغليه، فسوّق لنظريته هذه عن الحراك لا أكثر. مع التأكيد أنه شخصية غير معروفة داخل الأوساط الناشطة في الحراك".

وتقول الناشطة في مجموعة بدنا نحاسب نعمت بدرالدين، لـ"المدن"، إن "مبدأ التسريب سواءً من جهاز أمني أو من وسائل إعلامية تابعة لجهة معينة مرفوض بحد ذاته، إذا لم يكن مقروناً بإثباتات واضحة وأسماء محددة متهمة بهذا الفعل. أما التسريب المبهم فلا يمكن وضعه إلا في اطار التشويه والاستهداف قبيل الانتخابات النيابية، التي يعلم الجميع أن قوى الحراك ستخوضها في الأراضي اللبنانية كلها". وتكرر بدرالدين أن "الشخص المذكور غير معروف. بالتالي، فإن أي إتهام للحراك مردود".

ويقول الناشط في حملة طلعت ريحتكم لوسيان بو رجيلي: "إذا نظرنا إلى الشائعات التي طاولت الحراك منذ العام 2015، نرى أن هذه السلطة لا تملك لمواجهتنا إلا سلاح بث الشائعات. نحن نضع بث هكذا خبر الآن في إطار استهداف الحراك قبيل الانتخابات النيابية، ومحاولة حرف الأنظار عن نقاشات الموازنة والضرائب التي تثقل كاهل المواطن".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها