رجال ونساء ضحية الابتزاز الجنسي.. هذا ما عليكم فعله

في الأيام الماضية، حذرت مراراً المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من عمليات ابتزاز جنسي تحصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وآخرها ما صدر الاثنين، في 16 تشرين الأول، بعد توقيف ع. س. (مواليد العام 1992، لبناني)، الذي اعترف بقيامه بالتعرف على العديد من الفتيات، من بينهن قاصرات، من خلال إنشاء حساب وهمي عبر تطبيق إسنتاغرام بإسم "Waelal.ahmad"، من ثم إيهامهن بحبه وبالزواج، ليحصل منهن على صور لهن عاريات فيها. ويعمد بعدها إلى ابتزازهن مالياً، وتهديدهن بنشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.

وصحيح أن الحادثتين الأخيرتين وقعتا في الشمال، إلا أن مصدراً أمنياً يؤكد لـ"المدن" إنتشار "ظاهرة الإبتزاز الجنسي في الأراضي اللبنانية كافة". ويقول: "منذ نحو أسبوعين أوقف شخص في الضاحية الجنوبية، وقعت ضحيته نحو ألفي امرأة، وهو لا يزال موقوفاً في بعبدا ريثما يتخذ القضاء المقتضى القانوني بحقه". لكن، الإبتزاز الجنسي لا يقتصر على النساء. إذ يشير المصدر إلى أن الرجال قد يقعون ضحية الابتزاز أيضاً.

ويشدد على أن "لا إمكانيات لوجستية لقوى الأمن الداخلي لرصد كل المبتزين، إنما الأجهزة الأمنية تتحرك بناءً على شكوى مقدمة من قبل الضحية". ويؤكد المصدر الأمني أنه "على المواطنين الذين يُهددون بصور لهم أن يسارعوا في الإبلاغ عن هذه الحالات من خلال الاتصال بمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية على الرقم 01293293 لإجراء المقتضى القانوني".

يضيف المصدر أن المديرية تقف دائماً إلى جانب الضحية بوجه الفاعل. ما يعني أن اسم مقدم الشكوى سيبقى سرياً. ويتمنى المصدر على القضاء "التشدد في الأحكام على الأشخاص الذين يمارسون الإبتزاز، كي يشكل ذلك رادعاً قوياً يجنب كثيرين الوقوع ضحية هؤلاء".