الأحد 2016/05/29

آخر تحديث: 13:52 (بيروت)

ريفي يخرج من "المزرعة" ومعركتا تنورين والقبيات حاميتان

الأحد 2016/05/29
ريفي يخرج من "المزرعة" ومعركتا تنورين والقبيات حاميتان
حتى ساعات الظهر لم تتجاوز نسبة الاقتراع في طرابلس العشرة في المئة
increase حجم الخط decrease
بدا التحضير لانتخابات طرابلس، الأبرز شمالاً في دلالتها التالية على اليوم الانتخابي، كأنه بداية نهاية تجربة سياسية في المدينة، من دون انتهاء آلياتها وقيمها. يكفي، في التدليل إليهما، الركون إلى ما صرح به وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، بعد ادلائه بصوته، حين قال، في تبريرها تشكيله لائحة بعيداً من تحالف "تيار المستقبل": "خرجت من منطق المزرعة".

وريفي، في حال نجاحه أو فشله في تجربته الانتخابية الأولى، يبدو رافعة المشروع السياسي الجديد، أو الوريث، في عصبوية فئوية لا يمكن تجاهلها. في حين تبدو القوى الأخرى، النافذة مالياً وسياسياً في اللائحة المنافسة، أقل قدرة على مجاراته في تطرفه، كما في قوله، بما لا يرتبط أساساً بطرابلس نفسها، إن "القمصان السود شكّلت الحكومة السابقة والبعض من لائحة القوى السياسية شارك في هذه الحكومة".

وفي الأساس، تبدو نسبة الاقتراع التي لم تتجاوز 10 في المئة، حتى ساعات الظهر، مؤشراً سلبياً على حظوظ تحالف القوى السياسية. في حين تشير معلومات "المدن" إلى أن ماكينة "المستقبل"- ميقاتي بدأت، العمل لرفع نسبة الاقتراع، لأن "الرقم الحالي يهدد فوز اللائحة كاملة".

لكن ريفي الذي طالب الأجهزة الأمنية بمراقبة استخدام المال السياسي في الانتخابات، يبدو هو وفريق لائحته "قرار طرابلس"، كما لائحة "لطرابلس" المنافسة، متهمين باستخدامه، وفق ما ذكرت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات"، خصوصاً لجهة "استضافة الماكينة الانتخابية للائحة "لطرابلس" بعض رؤساء الأقلام في فندق "كواليتي إن" ودفعها بدلاً يقدر بـ100 دولار للبعض منهم". وعلمت الجمعية أيضاً أنّ لائحة "قرار طرابلس" تستضيف "بدورها بعض رؤساء الأقلام في فندق "الميرمار". وقد حاولت الجمعية توثيق هذه المخالفات".

وكما في انتخابات بيروت، بدا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق غير معني باثبات حيادية إشرافه على العملية الانتخابية. فهو لم يكتفِ، في تصريح له في طرابلس، باتهام "مَن يمارس التشطيب على أساس مذهبي وطائفي" بـ"ارتكاب خطيئة بحق الشمال"، بل أيضاً اجتمع في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بنواب ووزراء وقيادات سياسية يدعمون لائحة بعينها، هي "لطرابلس"، كما الوزير رشيد درباس والنواب محمد كبارة وسمير الجسر وبدر ونوس وروبير فاضل والأمين العام لـ"الجماعة الإسلامية" عزام الأيوبي ومستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبدالغني كبارة، بالإضافة إلى محافظ الشمال رمزي نهرا.

قبيات وتنورين
في القبيات العكارية، وفي تنورين البترونية، معركتان انتخابيتان بين "العائلات"، ويشارك فيهماا نواب وتحالف "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". وقد تُرجم ذلك في ارتفاع نسبي لنسب الاقتراع. ففي القبيات وصلت النسبة، عند الساعة 12 ظهراً، إلى 32 في المئة، وفي تنورين وصلت إلى 25 في المئة. وقال الوزير بطرس حرب، داعم لائحة العائلات في تنورين: "لم نرفض دخول الأحزاب اللائحة التي شكلناها وطلبنا من العائلات انتداب ممثلين عنها وما يشاع عن وجود مناصرين أو محازبين من تيارالمستقبل كذب لأن لا وجود للتيار في تنورين".

رئاسة الجمهورية
وفي اليوم الانتخابي برز أيضاً الصراع العابر للبلديات، بين النائب سليمان فرنجية والوزير جبران باسيل. ففي حين شكك الأخير بـ"وجود تيار المردة في البترون"، رد فرنجية بعد ادلائه بصوته أن باسيل "أصلاً ليس شاعراً بوجود عمه ميشال عون"، "ورغم خصومتنا مع القوات فهي موجودة أكثر بـ20 مرة من التيار الوطني الحر في زغرتا". وكشف عن "اتصال (السبت) بيني وبين الرئيس سعد الحريري. وأكدت له أنّه إذا كان سيصوّت لعون فأنا سأصوّت له أيضاً. وأنا على تفاهم مع الحريري".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها