الجمعة 2016/04/29

آخر تحديث: 09:26 (بيروت)

الهرمل لـ"حزب الله".. نريد إنماءاً

الجمعة 2016/04/29
الهرمل لـ"حزب الله".. نريد إنماءاً
مواجهة لتسجيل موقف (فادي جعفر)
increase حجم الخط decrease

في بعلبك – الهرمل يبدو الجو الإنتخابي – البلدي قبل أسبوع من الموعد المنتظر في 8 أيار هادئاً، بسبب سيطرة الثنائي "حزب الله" – حركة "أمل"، لكن ذلك لم يمنع البعض من محاولة التمرد لتسجيل موقف، ومن بينها مدينة الهرمل التي لها حيثية خصوصاً أنها إحدى أكبر المدن في المحافظة المستحدثة، اذ يقارب عدد ناخبيها الـ20 ألفاً.

وعلى الرغم من أن نتائج المدينة محسومة سلفاً لصالح المحدلة الشيعية، إلا أن البعض قرر خوض غمار المنافسة، لإيصال رسالة واضحة بأن المدينة مهمشة ومهملة انمائياً. وتحركت مجموعة من الناشطين في العمل الحزبي السابق والمجتمع المدني لتشكيل لائحة غير مكتملة مؤلفة من 9 أعضاء، تحت إسم "معا من أجل الهرمل"، تعتبر تجربة فريدة لأن لديها برنامج عمل واضح سيستمر بغض النظر عن الفوز في الإنتخابات أو عدمه، في مواجهة لائحة مكتملة من 21 عضواً مدعومة من "حزب الله" وحركة "أمل".

وعلمت "المدن" ان قائمة التحالف المدعومة من الحزب والحركة لم يتم الإعلان عنها حتى تاريخه وذلك بسبب صراع أجنحة داخل الحزب نفسه، على الرغم من أن بعض الأسماء باتت محسومة مثل صبحي جعفر وعصام بليبل، المنتميين إلى الحزب. كما علم أن تأخير إعلان اللائحة بسبب الخلاف الداخلي حول إسم رئيس إتحاد بلديات الهرمل مصطفى طه، المدعوم من عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" حسين الموسوي. وعلى الرغم من هذه العقبات إلا أن الجميع يدرك أن التوافق سيحصل لامحالة، بإنتظار مزيد من الوقت، لا أكثر، لحلحلة آخر العقد.

وبإنتظار لائحة الثنائي الشيعي، بدأت "معا من أجل الهرمل" التحرك على الأرض، وخصوصاً عى صعيد التواصل مع الشباب. وترفض المرشحة على القائمة زينب شمس عبر "المدن" إعتبار الإنتخابات البلدية معركة سياسية. وتقول: "نحن في القائمة لا نخوض معارك، إنما نتنافس من موقعنا بهدف إنماء مدينتنا، وفق برنامج متكامل سيستمر إلى ما بعد الإنتخابات، من أبرز نقاطه: الإهتمام بنهر العاصي والبيئة وفق دراسات علمية، العمل على وضع الهرمل على الخريطة السياحية، تشجيع الصناعات الغذائية والحرفية الفردية، إنشاء مكتب خدمات صحي داخل البلدية يعمل على مراقبة الخدمات الصحية وعلى الإرشاد الصحي، إضافة إلى برنامج متكامل يعنى بالشأن التربوي".  وعليه  تؤكد شمس أن "الفرق بين رؤيتنا للعمل البلدي ورؤية الفريق الآخر، يكمن في أننا نحمل برنامجا تنمويا، فيما القائمة المنافسة لا تزال ترى أن ما يجري في الهرمل هو معركة سياسية بينما العكس هو الصحيح".

وإذا كان الفوز في الهرمل أو مواجهة السطوة الحزبية مستحيلاً، إلا أن "معا من أجل الهرمل"، ترى أن ما تقدم ايجابي، خصوصاً أن المجتمع المدني بلور برنامج عمل واضح للائحة المنافسة، وسيمارس دور المراقب للبلدية القادمة، على قاعدة الإنجازات الإنمائية وليس الخطابات السياسية والشعارات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها