إعلان الحكومة يقترب.. خيار الثلاثينية يتقدم

من المتوقع، أن يزور الحريري بعبدا خلال الساعات المقبلة، حاملاً ملفين: تشكيلة من 24 وزيراً، وأخرى من 30 وزيراً، وفق ما طالب به حزب الله. وفي عودة إلى ما كان الرؤساء الثلاثة قد اتفقوا عليه في عيد الإستقلال، بأن تكون حكومة وحدة وطنية تضم الجميع. لذلك، لا بد من توسيعها لتمثيل كل القوى، خصوصاً في ظل إصرار حزب الله على إشراك الحزب السوري القومي الإجتماعي والنائب طلال إرسلان وممثل عن سنة الثامن من آذار.

هذا الطرح كان مدار اتصالات ومشاورات طيلة الساعات الماضية بين الرئيس المكلف ومختلف الأطراف، وخصوصاً الوزير جبران باسيل. وتتحدّث معلومات عن لقاء عقد بين الرجلين، وانضم إليهما رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، بحثوا في خلاله كل المخارج الممكنة. وفيما ينفي أحد الأفرقاء المعنيين حصول هذا اللقاء، أكد بيان صادر عن الحريري عدم حصوله.

يبدو أن خيار اللجوء إلى الصيغة الثلاثينية راجحاً. فرغم معارضة الحريري، قد يحتاج إليه ويوافق عليه لكونه يصر على إشراك حزب الكتائب في الحكومة. وتؤكد مصادر متابعة أن هذا التعديل لا يحتاج إلى مزيد من الوقت لبتّه، لأن رفع عدد الوزراء يقتصر على الشق العددي فيما ستبقى تقسيمات الحقائب للكتل على أساس حكومة 24 وزيراً، فيما القوى الأخرى التي ستدخلها، ستحصل على وزارت دولة، أو على وزارتي الثقافة والعمل، بعدما حسم موضوع حصول الرئيس بري على وزارة الزراعة بديلاً من الأشغال. وإذا ما تم اللجوء إلى الصيغة الثلاثينية فستكون حصة الوزير القومي من المسيحيين، فيما إذا بقيت الحكومة مؤلفة من 24 وزيراً، فإن الحزب القومي قد ينال حصته من الطائفة الشيعية. ما سيترك إلى اللحظة الأخيرة وسيبت به بري.