الإثنين 2016/11/28

آخر تحديث: 00:29 (بيروت)

شذا الأسعد أول امرأة في المكتب السياسي للمستقبل

الإثنين 2016/11/28
شذا الأسعد أول امرأة في المكتب السياسي للمستقبل
انضوت شذى الأسعد في صفوف تيار المستقبل في العام 1998
increase حجم الخط decrease
لم تكن الشابة العكّارية شذا الأسعد، إحدى المندوبات إلى المؤتمر العام الثاني لتيار المستقبل، تتخيل أن مداخلتها أمام الرئيس سعد الحريري والمؤتمِرين ستكون بمثابة بطاقة عبور سريع لها إلى المكتب السياسي للتيار، ومن حصة رئيسه. لكن، هذا ما حدث. فالحريري لم يكن الوحيد الذي تأثر بما وصفه الحضور بـ"الصرخة الصادقة" التي أطلقتها الأسعد، في إشارة إلى كلمتها التي تناولت "أوجاع عكار"، وفق تعبيرها. أوجاع أبكت كثيرين بعدما نقلتها الأسعد بكلام شفاف وواقعي، دفع بنائب عكار معين المرعبي إلى نشر مقطع فيديو لتلك المداخلة معلّقاً: "شذا الأسعد تمثلنا. صاحب الحق سلطان".

الأسعد، ابنة عكار العتيقة والأستاذة الجامعية المتفرغة في الجامعة اللبنانية، تقول لـ"المدن" إنها تحدثت مع الشيخ سعد بشكل طبيعي ومن محبتها له وخوفها على تيار المستقبل. وطلبت منه أثناء مداخلتها أن يضع حداً لحرمان عكار في المؤسسات على صعيدي التعيينات والوظائف وفي الفئات الأولى والثانية والثالثة وحتى الرابعة، وأن يقف إلى جانب الفئة المظلومة في تيار المستقبل، التي تمتلك الكفاية من دون أن يكون لها أي دور.

وبعد انتهاء كلمتها، وعلى وقع التصفيق الحار، سألها الحريري إن كانت ترشحت إلى عضوية المكتب السياسي. فأجابته بالنفي. وحين بادر إلى القول لها إنه يريد أناساً من قماشتها في المكتب السياسي ليتحدثوا عن هموم الناس، طلبت منه أن يعينها من حصته. فكان لها ما أرادت وأعلن حينها الحريري تعيين شذا الأسعد أول امرأة في عضوية المكتب السياسي من حصته.

تؤمن الأسعد، وفقها، بالعمل بدلاً من "النق والبكاء". انضوت في صفوف تيار المستقبل في العام 1998، ولاحقاً أسست مجموعة "نساء المستقبل" في عكار وشاركت في فعاليات 3 مكاتب: المرأة والشباب والتربية، بالإضافة إلى عضويتها في اللقاء التنموي لعكار، الذي يخطط للمشاريع. وهو ما تحلمو القيام به في المرحلة المقبلة: التخطيط مع رفاقها لمشاريع استراتيجية لعكار والعمل على ايصالها إلى المعنيين واطلاق مساعٍ جدية لتنفيذها.

وعن ملاحظاتها على أداء تيار المستقبل، تقول الأسعد لـ"المدن" إنها ستتحدث عن ملاحظاتها داخل التيار وليس عبر الإعلام. لكن، يمكنها القول إن التيار يقع أحياناً في سوء اختيار الأشخاص. إلا أن وضع التيار اليوم، في رأي الأسعد، كان نتيجة عوامل كثيرة، منها الغياب القسري للرئيس الحريري عن لبنان، والأهم تمسك التيار بالعبور بين الطوائف في بلد المذاهب وفي منطقة تشهد حروباً مذهبية. "لكننا نفتخر بخيارات الشيخ سعد، ونتمسك بالابتعاد عن التطرف. فالتيار يدفع اليوم ثمن عدم تحدثه باسم طائفة في بلد لكل طائفة فيه من يتحدث باسمها".

ومن أخطاء التيار أيضاً، وفق الأسعد، أنه لا يتواصل مع جمهوره عند اتخاذ قرارات مصيرية. فـ"أي قرار مصيري يجب أن تبدأ القناعة به من القاعدة إلى الرأس وليس العكس".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها