الثلاثاء 2016/01/19

آخر تحديث: 15:40 (بيروت)

بري مع فرنجية: المرحلة ليست لإنضاج التسوية الرئاسية

الثلاثاء 2016/01/19
بري مع فرنجية: المرحلة ليست لإنضاج التسوية الرئاسية
تراهن أوساط عين التينة على باقي الكتل النيابية لقطع الطريق على وصول عون إلى بعبدا
increase حجم الخط decrease

قلب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الطاولة السياسية بإعلانه من معراب الإنسحاب من المعركة الرئاسية لصالح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، خالطاً بذلك كل الأوراق الرئاسية، وخصوصاً على مستوى فريق "8 آذار"، وبالتحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان من أوائل الداعمين لترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية.

 

ويقول عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر لـ"المدن" إن "ما جرى بين كل من عون جعجع هو أمر جيد على مستوى المصالحات الوطنية، إلا أن الكتلة لم تحسم موقفها بعد، وهذا الأمر سيتم حسمه بعد اجتماع كتلة التنمية والتحرير، خصوصاً أنه لا يمكننا إصدار موقف قبل الاطلاع على تفاصيل الاتفاق بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، ومن المبكر حسم الموقف قبل الإطلاع على مضمون الإتفاق الثنائي، وبالتالي لا يمكننا التسرع بحسم الموقف"، من دون أن يغفل الإشارة الى أن فرنجية أعلن أنه لا يزال مستمرا في ترشيحه.

 

وعلى الرغم من الكلام الدبلوماسي لجابر، إلا أن مصادر مقربة من بري تشير عبر "المدن" إلى أن "تبني جعجع لترشيح عون لا يعني بالضرورة انه سيتم الإفراج عن الرئاسة الأولى، خصوصاً ان لدينا حليفاً لم يعلن انسحابه حتى الآن من المعركة الرئاسية"، مستدركة بالإشارة إلى أن  أي اتفاق بين مكونين لا يمكن لأحد أن ينتقده.

 

وتراهن أوساط عين التينة على باقي الكتل النيابية لقطع الطريق على وصول عون إلى بعبدا. ويقول المصدر المقرب من بري لـ"المدن" إن من ينتخب الرئيس هم النواب، وكتلة "التنمية والتحرير" ضمنها 13 نائبا فقط، وبالتالي من يحدد المشهد هو موقف كل من رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط وتيار "المستقيل".

 

ويرى أكثر من مصدر انه لا يمكن لبري أن يؤيد ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، وبالتالي فان السيناريو المحتمل هو ان يستمر نواب "التنمية والتحرير" في حضور جلسات الإنتخاب، خصوصاً أن عون لن يحضر أي جلسة، ما لم يكن متأكداً بأنه يمتلك الأغلبية النيابية، التي تخوله الوصول الى بعبدا، وهو الأمر المستبعد، بحسابات الورقة والقلم، وبالتالي سيناريو المقاطعة والتأجيل سيبقى حاضراً.

 

وعلى الرغم من موقف بري الحاسم الذي عبر عنه حتى قبل مشهد معراب، إلا أنه لا يرغب إطلاقا بإحداث أي سوء تفاهم مع "حزب الله"، خصوصاً أن الحزب لا يزال يعتبر عون مرشحه الأول. وتجمع مصادر "المدن" على التأكيد أن المرحلة الراهنة لن تكون مرحلة إنضاج التسوية الرئاسية، وبالتالي فأن تأييد بري لعون أمر مستبعد جداً في المدى المنظور، خصوصاً أنه يدرك – كما "حزب الله"، انه لن تتبلور صيغة الرئاسة اللبنانية قبل اتضاح المشهد السوري، من هنا فان بري سيستمر بدعمه لفرنجية دون إثارة أي إشكال مع حليفه "حزب الله".

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها