الأربعاء 2016/01/13

آخر تحديث: 16:54 (بيروت)

الإنتخابات البلدية في موعدها: التمديد مستحيل!

الأربعاء 2016/01/13
الإنتخابات البلدية في موعدها: التمديد مستحيل!
المادة 24 من قانون البلديات تفرض عدم التمديد (تصوير : محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease

على الرغم من مشهد التعطيل السائد في البلاد، لايزال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، يحاول إحداث خرق من بوابة الإنتخابات البلدية، عبر جولة على القوى السياسية، تمهيدا لتأمين الغطاء السياسي لعدم تمرير تاريخ الإستحقاق البلدي من دون إتمامه.

 

ويعتبر وزير الداخلية، أنه يقوم بواجبه الدستوري من خلال تأكيده مراراً ان الوزارة جاهزة لانجاز الانتخابات في موعدها. وعلمت "المدن" ان "التحضيرات اللوجستية لاجراء الإنتخابات أصبحت منجزة، وأرسلت دوائر النفوس في المناطق القوائم الإنتخابية قبل نهاية عام 2015، وبالتالي فان الجانب التقني داخل وزارة الداخلية أصبح مكتملا".

 

وفي هذا الإطار، يرى النائب نقولا فتوش عبر "المدن" أنه "لا مناص من إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها، لأنه لا يمكن قانونياً التذرع بنظرية الظروف الإسثنائية للتمديد للمجالس البلدية، لانه يوجد نص واضح وصريح  في المادة 24 من قانون البلديات تنظم طريقة حل المجالس البلدية، وعند وضوح النص لا مكان للاجتهاد"، وتنص المادة المذكورة على أنه عند حل المجلس البلدي أو انتهاء ولايته يتولى القائمقام أو رئيس القسم الأصيل في القضاء والمحافظ أو أمين السر في المحافظة أعمال المجلس البلدي. واستنادا إلى المادة 24 من قانون البلديات، فإنه "في حال  انتهاء مدة ولاية المجالس البلدية، تناط مهامها بالقائمقام والمحافظ  ولا يمكن التمديد لها تحت أي ذريعة كانت".

 

هذا على المستويين التقني والقانوني، على الرغم من أن مصادر "المدن" التي تؤكد انه "لا يمكن التمديد للمجالس البلدية قياسا على التمديد لمجلس النواب"، خصوصاً ان "هناك همساً في أروقة وزارة الداخلية مفاده، أنه يجب عدم الإبقاء على حالة عدم التفاعل بين المواطن وممثليه، لذا فمن الضرورة بمكان ان يتم إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها كي يعاد إشراك المواطنين في العملية السياسية"، لكن في المقابل، ثمة من يتحدث عن ان "الحسم بحصول الإنتخابات من عدمه مرهون بالتطورات الأمنية والسياسية في البلاد".

 

وليس بعيدا عن الحراك البلدي، والهيئات التي تدفع باتجاه إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها، يقول مسؤول النشاطات في "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات" سامر عبدالله لـ"المدن" :إن "الجمعية بدأت تلمس من خلال اللقاءات التي يجريها أعضاؤها بالنواب، أن هناك توجهاً لدى المسؤولين بضرورة إجراء الأنتخابات البلدية في موعدها". لكن التفاؤل بإتمام الإستحقاق البلدي في موعده، بحسب عبدالله، "لن يثني الجمعية عن الإستمرار في حملاتها التوعوية من أجل الإستمرار في الضغط على المعنيين حتى التأكد من إجراء الإنتخابات في أيار المقبل".

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها