المفتي المنتظر: عبد اللطيف دريان

وبعد مفاوضات بين الرؤساء سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وعمر كرامي، وجولة في الأسماء الأسماء المرشحة أو بتعبير أدق التي تصلح لتبوء هذا المنصب، اتفق على إسم رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان، بعد أن تقرر ابقاء المنصب في عهدة شخصية من بيروت لعدة أسباب، أبرزها عدم توفر منصب مفت لبيروت، اضافة الى عدم السماح للفريق الآخر بإنتقاد عدم إختيار شخصية من بيروت، واللعب على التناقضات المناطقية لإثارة النعرات.

الإتفاق المحسوم جاء بعد إتصالات حثيثة مع مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة السنية، من رجال دين ومدنيين، من أجل تأمين فوز دريان بالتزكية والتفاف الجميع حوله من اجل إنطلاقة جديدة بعد أيلول المقبل، ولهذه الغاية أعلن مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار أنه ليس مرشحاً وليس منافساً لأحد.

وبالرغم من تأكيد أكثر من مصدر موثوق حسم الأمر والإتفاق على اسم دريان، إلا أن مصادر أخرى تنفي ذلك وتلفت الى أن ما حسم هو فقط أن يكون المفتي من بيروت، وتؤكد أن دريان هو أحد الأسماء المطروحة بقوة، رافضة الخوض في التفاصيل خوفاً من حرق الإسم وفتح جبهة عليه من قبل فريق المفتي الحالي وفريقه.

وبعيداً عن الإسم، يبدو أن العمل منكب في المجلس الشرعي على التعمق في كل السبل الآيلة الى تأمين انطلاقة جديدة في الدار بعد رحيل قباني، عبر التفاف نخبة من الخبراء من رجال الدين والمدنيين حول الدار والمفتي الجديد، خصوصاً أن الترجيحات الأولية تشير الى حاجة الدار إلى خمسة أعوام على الأقل من أجل النهوض بها على الصعيد المالي والإداري بسبب حالة الترهل والفساد المستشرية، إضافة الى مهلة زمنية موازية من أجل اعادتها الى الموقع الوطني والعربي السابق الذي كانت تلعبه.

من هو دريان؟

في الاتي نبذة عن دريان كما وردت على موقع المحكمة السنية: من مواليد بيروت 1953، تلقى دراسته الثانوية الشرعية في أزهر لبنان في بيروت، وحصل على شهادتي الليسانس في أصول الدين والشريعة الإسلامية من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتابع دراساته العليا في الأزهر الشريف في مصر ودراساته التربوية العليا في جامعة عين شمس بالقاهرة، وحصل على إجازات متعددة في العلوم الإسلامية المتنوعة، وتقلّد مناصب عدة:

أمانة سرّ مفتي الجمهورية اللبنانية السابق الشيخ حسن خالد.

مدير مكتب المفتي الحالي الشيخ محمد رشيد قباني.

مدير مؤسسة الخدمات الاجتماعية التابعة لمؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية في بيروت.

مدير عام الأوقاف الإسلامية بالوكالة.

قاضي شرع لمحكمة بيروت الشرعية السنية.

مستشار في المحكمة الشرعية السنية العليا.

رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا ومديرها العام

إلى ذلك، قام بمهام تدريس الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق التابعة للجامعة العربية ومعهد الدراسات الإسلامية التابع لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية وكلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت. وشارك ويشارك في عضوية العديد من الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والإسلامية، كما شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية. وله عدة مؤلفات مطبوعة هي:

"التبيين في أحكام تلاوة الكتاب المبين".

"فقه المواريث في المذاهب الإسلامية والقوانين العربية".

"فقه الوصية في المذاهب الإسلامية والقوانين العربية".

"قضايا وآراء إسلامية".

"في رحاب شهر رمضان المبارك".