الجمعة 2015/11/27

آخر تحديث: 18:00 (بيروت)

منى هلا لـ"المدن": بعض النساء أكثر ذكورية من الرجال

الجمعة 2015/11/27
منى هلا لـ"المدن": بعض النساء أكثر ذكورية من الرجال
في فقرتي من "أصحاب الفرح"، تعدى انتقاد البرنامج إلى الهجوم على شخصي!
increase حجم الخط decrease
على شاشة "تلفزيون العربي"، عرض الموسم الأول من برنامج "أصحاب الفرح" الذي يقدمه ثلاثة فنانين عرب: المصرية منى هلا، والأردني نديم المصري، واللبناني جنيد زين الدين. البرنامج في صيغته يشابه كثيراً برنامج SNL الأميركي الشهير.
غير أن التفاعل مع فقرة منى هلا، كان واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمن بعضه انتقاداً تحوّل إلى هجوم على شخصها، خصوصاً أن بعض المواقع الإخبارية المصرية انشغلت بالصور التي تنشرها منى في حسابها في موقع "انستغرام"، مع صديقها، وقد عنونتها على طريقة الصحافة الصفراء المبتذلة والمعروفة. إضافة إلى ظهورها مرتين عبر برنامجي يوسف الحسيني، وقد أعلنت صراحة تأييدها لحق المثليين، وفي "البيت بيتك" وإعلانها صراحة أن من حقها أن تكون لها علاقة وطالما أنها معلنة فهي "شرعية"، ما أثار حولها الكثير من التعليقات السلبية والهجوم العنيف، وبالأخص من الإعلامي تامر أمين.
لذلك كان التعاطي مع برنامج "أصحاب الفرح" غير منقطع الصلة، بالنسبة لقطاع من المشاهدين، عن تفاصيل الحياة الشخصية لمقدمته، وهو ما جعل حالة من التحفز موجودة بالفعل حتى قبل إذاعة حلقاته.
عن البرنامج وردود الأفعال عليه وعلى مقدمته، تحدثت منى هلا في هذا اللقاء مع "المدن":

* بداية، كيف وصلت الى البرنامج بصيغته الحالية؟

** كنت أعيش في كاليفورنيا في فبراير/شباط الماضي، قبل أن يحدث اتصال بيني وبين تلفزيون "العربي" لمحاولة صناعة برنامج خفيف كوميدي، يكون موجهاً للعرب لا المصريين بالذات. وبعد اجتماعات وتغيير فريق الإعداد أكثر من مرة، وصلنا أخيراً إلى الشكل الذي عرض به البرنامج، من تقديمي ونديم المصري وجنيد زين الدين.

* وماذا عن المقارنة بين "أصحاب الفرح" وما كان يقدمه باسم يوسف؟

** كان أمراً متوقعاً بالطبع ان تتم المقارنة، مع أن هذه البنية والطريقة في تقديم برنامج كوميدي ليست حكرا على باسم يوسف وحده، فهي أقدم منه بكثير. باسم نفسه يقلد طريقة جون ستيورات في برنامجه.

*اذن ما الذي يميّزه عن باسم يوسف؟

** اختلافنا الأساسي عن باسم يوسف يتمثل في أن البرنامج يُقدم بلهجات ثلاث، وبوجوه ثلاثة مختلفة، والتحدي كبير جداً أمامنا في محاولة إضحاك الجميع، خصوصاً أن ما يضحك المصري قد لا يضحك الخليجي، وما يضحك الأردني لا يضحك اللبناني وهكذا.. كان الاختبار أمامنا أصعب كثيراً من باسم يوسف الذي كان محددا في استخدامه السياسة المصرية كمادة للكوميديا وجمهوره المصري حتى مع نجاحه العربي، أما نحن فهدفنا من اللحظة الأولى أن يكون برنامجنا مناسباً لكل العرب.

* وماذا عن الهجوم العنيف على فقرتك بالبرنامج؟

** كنا نتوقع أن يجد البعض البرنامج "دمه ثقيل"، بالذات مع اختلاف إيفيهاته، وأحب أن أرى هذا البرنامج خفيفاً وليس برنامجاً كوميدياً، وأن يكون لطيفاً ومسلياً لمشاهده.
زميلاي، نديم وجنيد، تلقيا ردود أفعال وتعليقات تخص فقراتهما وحدها، أما في فقرتي فتعدى انتقاد البرنامج إلى الهجوم على شخصي، وبالفعل لا مشكلة بالمرة في آراء الناس بالبرنامج فهو حق مكفول للجميع، أما الكلام عني، فهو غير مقبول على أي صعيد.

* لكن منى هلا دائماً ما تشعل مواقع التواصل الاجتماعي..

** (تضحك): في الحقيقة من ينشرون أخبار "فلان يشعل مواقع التواصل الاجتماعي" هم الذين يشعلون أنفسهم. هناك حالة غلّ عامة تجاه الأنثى القوية الواضحة التي تمارس حريتها. الرجال يرون فيها صورة مغايرة للتصور النمطي عن الأنثى، إذ يرون فيها هدفاً صعب المنال، والنساء ترى فيها ما تفتقده في نفسها، والنساء اللواتي يتبنين قيماً ذكورة، أكثر عنفا بكثير من الرجال ضد النساء. وأقول دائما للنساء اللواتي يستضعفهن الرجال: "أنا في صفكن لا ضدكن".

* بالعودة إلى البرنامج.. هل ترين أن "أصحاب الفرح" قد نجح؟

** من خلال التفاعل عبر "يوتيوب" وعدد المشاهدات التي تتجاوز الـ50 ألفاً لبعض الحلقات، أرى أن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً، والتجاوب في معظمه كان إيجابياً.

* وهل سنرى موسماً جديداً؟

** كان اتفاقنا مع تلفزيون "العربي" على موسم واحد، حتى نرى كيف سيكون التفاعل، لكنني الآن بصدد مشروع جديد تماماً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها