الثلاثاء 2015/09/01

آخر تحديث: 17:12 (بيروت)

دحلان في القاهرة: شبهات فلسطينية واسئلة مصرية؟

الثلاثاء 2015/09/01
دحلان في القاهرة: شبهات فلسطينية واسئلة مصرية؟
هل يطرح نفسه بديلاً لأبو مازن؟
increase حجم الخط decrease

يكفي ذكر اسم محمد دحلان ليثير الكثير من الشكوك حوله وموقعه، لا من الصراع ولا بمشكلات البيت الداخلي الفلسطيني فحسب، بل بدوره "الغامض" في العلاقات العربية.

أخيراً، كتب الصحافي وائل عبد الفتاح في عموده اليومي بجريدة "التحرير" ما مفاده أن محمد دحلان هو مهندس عملية ضخ مليار جنيه في سوق الميديا في مصر وفتح مؤسسات جديدة كلها تصب في مصلحة النظام السياسي القائم، وتعزيز الموجود بالفعل.

يبدو هذا الكلام معقولا مع الاستقبال "الخاص" لدحلان في مؤسسة "اليوم السابع" المصرية، في صحبة خالد صلاح رئيس تحريرها، وإجراء مقابلة مطولة معه، قام فيها دحلان بمهاجمة الجميع بداية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصفه بالدكتاتور الصغير، مرورا بحماس وانتهاء بمزاعمه بالتفاهمات الحمساوية الإسرائيلية برعاية تركيا.

المقابلة أثارت الكثير من الجدل والهجوم من المعلقين على موقع "اليوم السابع" من المصريين والفلسطينيين على حد سواء، خصوصا وأن دحلان لم يعد قياديا فتحاويا بعد تجميده من قبل أبو مازن، وأن مسيرته تحمل علامات استفهام في ما يخص علاقته بإسرائيل وببعض الأنظمة العربية، وما أثير –من قبل- عن دوره في تجارة السلاح في ليبيا.

حفاوة "اليوم السابع" والمقابلة المطولة معه، أثارت حفيظة الإعلامي سيد علي الذي افتتح برنامجه أمس على قناة "العاصمة" بمهاجمة دحلان قائلاً: "في ناس لما تبقى موجودة في مصر بتخاف، وليه تم استقباله بالحفاوة دي كلها، خاصة أنه يقال أن هذا الرجل عراب بعض الجهات السياسية وبعض الجهات الإعلامية".

وتساءل علي "بأي صفة يتم استقبال هذا الرجل رسمياً؟ وما صحّة ما قالته النيوزويك أنه كان وسيط الصلح بين مصر وأثيوبيا في مشكلة السد؟". وتساءل: "ما هو الوضع السياسي والقانوني والشرعي لوجود دحلان في مصر ومن يستقبله في مصر؟".

التكهنات والأقاويل ذهبت الى أن دحلان يحاول الاستعانة بالنظام المصري ومن خلال الأموال التي ستضخ في الإعلام في الفترة القادمة للقضاء على أي أصوات معارضة للنظام المصري والسيطرة على الميديا في مقابل طرح اسمه كبديل لمحمود عباس، وأن طريقه لهذا الغرض يبدأ من الإعلام وحملة مكثفة على أبو مازن.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها