الجمعة 2015/06/26

آخر تحديث: 19:52 (بيروت)

بعد "حزب الله".. "الجديد" تخسر جمهور "أمل"

الجمعة 2015/06/26
بعد "حزب الله".. "الجديد" تخسر جمهور "أمل"
صورة نشرها النائب علي بزي مذيلة بهاشتاغ #كف_الاستيذ وتداولها العشرات
increase حجم الخط decrease

لا يهمّ إذا كان هجوم قناة "الجديد" على رئيس البرلمان نبيه بري، ناتجاً عن خلفية مالية. فنتيجة العراك، قادت المحطة الى حالة العداء الكامل مع جمهور شيعة فريق 8 آذار، إضافة إلى العلاقة المضطربة مع قناتي "إل بي سي" و"إم تي في".

بدأت قطيعة المحطة مع "إل بي سي" بعد تسريب ملف كامل عن رئيس مجلس ادارة "الجديد" تحسين الخياط، تم بثه في نشرة أخبار "ال بي سي".. واليوم، اضطربت العلاقة بين "الجديد" و"أم تي في" من غير أن تصل الى مرحلة الردود المقابلة، بعد بث "أم تي في" معلومات حصرية، تفيد بأن بري عرقل دخول وفد ليبي الى لبنان، يرتبط بعلاقة عمل مع الخياط.

"الجديد" التي نهضت ولمع نجمها بأثر من التصاقها بجمهور "يساري" مؤيد للمقاومة، وبالقطبين الشيعيين في قوى 8 آذار، حزب الله وحركة أمل، خسرت جمهورهما اليوم. خسرت حزب الله يوم انتقدت أمينه العام، ففتح جمهور الحزب النار على المحطة تحت وسم #دكانة_الجديد، فيما خسرت حركة أمل بعد انتقاد رئيسها، ففتح جمهور الحركة، النار على المحطة، تحت هاشتاغ #كف_الاستيذ...

ولا يبدو اختيار قناة "أم تي في"، بهدف ايضاح خلفيات هجوم "الجديد" على بري، بريئاً. من الطبيعي أنه تسرب عبر مقربين من بري، لعلمهم أن خياط، لا يستطيع كسر جرة العلاقة مع "أم تي في" التي يصور في استديوهاتها بعض برامجه، وتربطه علاقة متينة بها، لا سيما بعد خلافه مع "ال بي سي". في هذا الاختيار، تمت محاصرة خياط، من قطبين شيعيين يفتحان لـ"الجديد" أبواب المشاهدين الشيعة، كما تمت محاصرته من قناتي "ال بي سي" و"أم تي في"، وذلك على خلفية مصالح أوخيارات، لا يدري بها الا الخياط وبري نفسيهما.

وكانت "الجديد" قالت في مقدمة نشرتها الاخبارية: "من اللعب بالشارع إلى اللعب بالبلاد سنة وشهرا بلغ عمر الفراغ الرئاسي بح صوت راعي الرعية وهو يدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية، رئيس تكتل التغيير والإصلاح مرشح مع وقف التنفيذ لأن رئيس المجلس النيابي الممدد لنفسه مرتين – والثالثة على الطريق – يقود الجمهورية كلها من القاعدة إلى رأس الهرم ويتحكم رئيس السلطة التشريعية بكل المفاصل السياسية والمالية وتمر الصفقات والسمسرات من المقربين بلا حسيب ولا رقيب فما حاجتنا إلى رئيس بعد ذلك.. والبلد ماشي على كف وكيف أستاذ".

تضاربت المعلومات حول أسباب الهجوم، فيما بدا التسريبات ذرّاً للرماد في العيون. قالت "أم تي في" أن السبب المباشر للحملة، "عدم التسهيل لوفد ليبي دخول الاراضي اللبنانية، وكان ينوي اجراء مفاوضات مع دار النشر التي يملكها خياط".

ومن المعروف أن بري، هو رئيس مجلس النواب اللبناني، وليس المدير العام للأمن العام، ولا وزير الداخلية. وإذا كان الأمر مرتبطاً بقضية الدعوى القضائية ضد أزلام القذافي بقضية اخفاء الامام موسى الصدر، فإن الأمر مرتبط بالقضاء اللبناني، وليس برئيس البرلمان.

لكن ما تسرب تحت هاشتاغ "#كفّ_الاستيذ"، تلميحات الى 75 مليون دولار، بعد إفشال بري صفقة كبيرة بقيمة تصل الى 75 مليون دولار، كان تحسين خياط يعتزم عقدها مع أحد وجوه النظام الليبي السابق لصالح مجموعته.

لا أحد متيقّناً فعلاً من خلفيات الهجوم، لكن الأرجح أن يكون انعكاس نتائجه، على جمهور القناة، أكبر من أسبابه.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها