الجمعة 2024/05/10

آخر تحديث: 14:02 (بيروت)

"طالبان" تجرّم التعاون مع قناة معارضة تبث من لندن

الجمعة 2024/05/10
"طالبان" تجرّم التعاون مع قناة معارضة تبث من لندن
increase حجم الخط decrease
حذرت حركة "طالبان" الجهادية، الصحافيين والخبراء من العمل مع قناة "أفغانستان إنترناشيونال" التلفزيونية، لتصبح المرة الأولى التي تطلب فيها الحركة من أشخاص عدم التعاون مع وسيلة إعلامية محددة.

ويمكن الوصول لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" التي يقع مقرها في لندن، عبر الأقمار الاصطناعية والكابل ومواقع التواصل الاجتماعي. وزعم حبيب غفران، المتحدث باسم وزارة الإعلام والثقافة في حكومة "طالبان"، أن القناة متورطة في خروقات مهنية وتنتهك الحدود الأخلاقية والقانونية، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

وقال غفران أن لجنة الانتهاكات الإعلامية، طلبت من جميع الصحافيين والخبراء في أفغانستان وقف تعاونهم مع المحطة. وأضاف: "خلال اجتماع اللجنة .. تقرر أن المشاركة في المناقشات وتسهيل بث هذه الوسيلة الإعلامية في الأماكن العامة، محظور".

في المقابل، قال مدير القناة هارون نجف زاده، أن القرار لن يؤثر في القناة لأنها لا تمتلك موظفين أو صحافيين مستقلين في البلاد. وأضاف: "ليس لدينا أي عامل على الأرض، ونعتمد على تقارير المواطنين الأفغان. هذا تهديد لوسائل الإعلام الحرة. هذا يمثل ضغطاً علينا للتخلي عن المعايير المهنية. لكن الأمر لن ينجح".

وتشهد أفغانستان تراجعاً شديداً في حرية الصحافة، حيث صنف أحدث مؤشر صادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" البلاد في المرتبة 178 من أصل 180دولة متأخرة فقط عن سوريا وإريتيريا، متراجعة عن المركز 152 العام الماضي.

وقالت "مراسلون بلا حدود" أن 3 مراسلين إذاعيين اعتقلوا في نيسان/أبريل الجاري لإذاعتهم الموسيقى وتلقيهم اتصالات من مستمعات خلال البرامج. ولم يتسن الحصول على تأكيد من السلطات المحلية بشأن الاعتقالات.

والشهر الماضي أيضاً، أوقفت "طالبان" قناتين تلفزيونيتين بتهمة "الإخفاق في مراعاة القيم الوطنية والإسلامية"، علماً أن كثيراً من الصحافيين فقدوا وظائفهم بعد سيطرة "طالبان" على السلطة العام 2021، حيث تم إغلاق العديد من المنصات الإعلامية بسبب نقص التمويل أو مغادرة موظفيها البلاد، كما تواجه الصحافيات صعوبات إضافية بسبب حظر العمل وقيود السفر.

وخلال حكمها السابق في أواخر التسعينيات، حظرت حركة "طالبان" معظم محطات التلفزيون والإذاعة والصحف.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها