وفيما تعاملت المؤسسة مع أكثر من 80 ألف تقرير عن انتهاكات مؤكدة، أشارت إلى أنه كان هناك ارتفاع في عدد مواقع الانترنت "المتنكرة"، الموجودة في شبكة الإنترنت المفتوحة، حيث يُعرض المحتوى غير القانوني فقط للأشخاص الذين يدخلون إليها من خلال مسار معين. وهذا يعني أنه من خلال النقر على سلسلة من الإعلانات والنوافذ المنبثقة، فإن المستخدم يدخل إلى موقع إلكتروني يبدو مختلفا تماما عن الطريقة التي تظهر بها الصفحة في حال كتابة العنوان مباشرة في المتصفح، وغالبا ما تطلب هذه المواقع الحصول على مقابل مادي لقاء عرض المزيد من صور الاعتداءات، بحسب ما ذكرت "بي بي سي".
واكتشفت المؤسسة 2909 مواقع من هذه النوعية في عام 2017، مقارنة بـ 1572 في 2016. وتسعى اليوم حثيثا لرصد مثل هذه الصور وحذفها، فضلا عن الاستجابة لتقارير تتلقاها من الجمهور في هذا الصدد.
في سياق متصل، أصدرت سوزي هارغريفز، المدير التنفيذي للمؤسسة، بياناً قالت فيه إن الجناة أصبحوا "أكثر ذكاء"، وأضافت إنه "من المثير للقلق أن الجناة يستخدمون على ما يبدو، وبشكل متزايد، مسارات رقمية مخفية لمنع تطبيق القانون والخطوط الساخنة حول العالم من اكتشاف هذه المواقع الإجرامية".
وقالت "الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال" إن المواقع المقنعة والإنترنت المظلم - الذي لا يمكن البحث عنه إلا من خلال برامج متخصصة - يعملان على تزايد هذا النشاط الإجرامي. وقال ممثل عن الجمعية إن "حجم المشكلة وتعقيدها يتطوران بنفس سرعة تطور التكنولوجيا، لذا من المستحيل التغلب ببساطة على هذه المشكلة. نحن بحاجة إلى تبني استراتيجية شاملة لوقف المجرمين المحتملين في مساراتهم".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها