الثلاثاء 2018/03/20

آخر تحديث: 18:28 (بيروت)

جنود الأسد: سيلفي ومعتقلو الغوطة خلفي

الثلاثاء 2018/03/20
جنود الأسد: سيلفي ومعتقلو الغوطة خلفي
increase حجم الخط decrease
تكذّب الصور ومقاطع الفيديو المتدفقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما يبثه الإعلام الرسمي السوري منذ نحو أسبوع، من صور وبث مباشر يظهر المدنيين الخارجين من الغوطة الشرقية وسط ادعاءات بحمايتهم وتقديم المساعدة الطبية والإغاثية اللازم، ووعود أمام الكاميرات وفي الخطابات الرسمية بتوفير الأمان لهم، بعد "نجاتهم من الإرهاب".


وفيما تركز الدعاية الأسدية على "حماية النساء والأطفال" وإجراء المقابلات مع كبار السن، تناقل ناشطون سوريون صوراً مروعة لاعتقال الرجال والشباب الخارجين من الغوطة، وهم من المدنيين غير المسلحين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و50 عاماً، وحشدهم في شاحنات يلتقط فيها جنود النظام صور سيلفي مع إشارات النصر، وعبارات الإهانة للمدنيين الذين لا يعرفون المكان الذي يتم أخذهم إليه، سواء كان المعتقلات والسجون أو الفروع الأمنية أو معسكرات التجنيد لإجبارهم على الانخراط في عمليات النظام المسلحة.



إلى ذلك تداول ناشطون مقطع فيديو
يظهر تعذيب أحد الجنود لمدني سوري واستهزاءه به وركله وضربه في نوع من "التحقيق خارج إطار القانون" معه خلال اعتقاله التعسفي تمهيداً "لإعدامه" كما يظهر سياق الفيديو، حيث يخير الجندي الرهينة منهك القوى بالموت رمياً بالرصاص أو ذبحاً بالسكين. مع الإشارة إلى أن هذه المقاطع والصور تنتشر عبر صفحات موالية للنظام قبل تداولها من قبل ناشطين معارضين.

ولا يتعلق الأمر هنا بمنطق "فائض القوة" الذي يشعر به النظام إثر انتصاراته الأخيرة، بل يسعى النظام هنا، من خلال تصوير العنف وبثه بشكل ممنهج، إلى بث حالة من الخوف والترهيب لإعادة هيبته المفقودة كدولة بوليسية، مثلما كان الحال قبل العام 2011. فضلاً عن إيصال رسائل بأن الفترة المقبلة، بعد نهاية الحرب، ستشهد عمليات انتقام وحشية وقمعاً من الدولة الأسدية كي تضمن عدم قيام ثورة ثانية ضدها، في المستقبل القريب على الأقل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها