الجمعة 2017/09/29

آخر تحديث: 12:47 (بيروت)

"تويتر" يكشف كيف أرادت "روسيا اليوم" تضليل الأميركيين

الجمعة 2017/09/29
"تويتر" يكشف كيف أرادت "روسيا اليوم" تضليل الأميركيين
increase حجم الخط decrease
كشف موقع "تويتر" أن شبكة "روسيا اليوم"، التي تتهمها الولايات المتحدة بأنها عملت من أجل التأثير في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، قامت بتمويل نحو 1800 تغريدة ترويجية العام الماضي، وأنفقت 274 ألف دولار على مضامين رعتها في الولايات المتحدة، كما روّجت الحسابات الثلاث للشبكة الاعلامية الروسية لـ 1823 تغريدة كانت تستهدف السوق الأميركية.

وأوضح "تويتر" أن حملات "روسيا اليوم" كانت تستهدف مستخدمين مشتركين بحسابات وسائل إعلام تقليدية وتبرز التغريدات المتعلقة بالأحداث الراهنة. وأضاف الموقع أنه من أصل 450 حساباً رصدها "فايسبوك" في إطار تحقيقاته الداخلية، "توصلنا إلى أن 22 منها كانت لديها حسابات مطابقة في تويتر"، وأكّد الموقع على أنه قام بحظر هذه الحسابات، التي وجد أن 179 حساباً إضافيا مرتبطة بها، وتم إغلاق بعضها.

هذه المعلومات تقاسمها الموقع مع لجنتي التحقيق في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، اللذين استمعا إلى أحد مسؤوليه، الخميس، في إطار التحقيقات الجارية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية العام الماضي. ويعمل "تويتر" من أجل  كشف الرسائل التي توضع عبر أنظمة آلية (بوتس) يُشتبه في أنها أغرقت الشبكة برسائل، هدفها التأثير على جزء من الرأي العام.

من جهة ثانية، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيسة تحرير شبكة "روسيا اليوم"، مارغريت سيمونيان، قولها إنّ ما أقدمت عليه القناة من شراء إعلانات في "تويتر" ليس إلا ممارسة تجارية عادية أظهرها البعض على أنها تدخل روسي في الشؤون الأميركية. واعتبرت سيمونيان أن ما كشفت عنه "تويتر" أمام الكونغرس هو "معلومات مغلوطة"، مضيفة بالقول "أنفقنا أموالا على حملاتنا الإعلانية، مثلما تفعل كل المؤسسات الإعلامية في العالم. علينا الآن حتى أن نذهب لما هو أبعد ونعترف بأننا أنفقنا على إعلانات في المطارات وعلى سيارات أجرة ولوحات إعلانية وعلى الإنترنت ومحطات التلفزيون والإذاعة أيضا. بل كانت إعلاناتنا تبث عبر شاشة سي إن إن. ولم يحدث أن رأينا في أي ديموقراطية متقدمة أن الإعلانات المنتظمة عبر وسائل الإعلام يمكن اعتبارها نشاطا مشبوها وضارا".

في سياق متصل، كشفت دراسة نشرتها جامعة "أكسفورد" البريطانية، الخميس، أن عدداً من الرسائل الهادفة للتضليل نُشرت في "تويتر" من خلال أنظمة آلية خلال فترة الانتخابات الرئاسية، وكانت هذه الرسائل موجّهة لجزءٍ من الناخبين. وقالت الدراسة إنه في الأيام التي سبقت الاقتراع، "تلقى مستخدمو تويتر عدداً من المضامين المضللة أو التي تسبب الانقسام أو المرتبطة بنظرية المؤامرة، أكثر من الرسائل الصادرة عن وسائل إعلام محترفة". وأضافت أن هذه المحتويات استهدفت، بشكل أساسي، مستخدمين في ولايات أميركية تشهد منافسة حادة بين الحزبين، وتسمى الولايات "المتأرجحة"، مثل نيوهامشير وفلوريدا.

لكن "تويتر" اعترض على ما جاء في هذه الدراسة، مؤكداً في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أنّ الدراسات التي قامت بها أطراف خارجية حول الأنظمة الآلية والتضليل عبر "تويتر"، يمكن الإثبات أنها خاطئة تقريباً وغير دقيقة منهجياً"، خصوصاً أن 2 % فقط من التغريدات يمكن تحديد مصدرها الجغرافي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها