الأحد 2017/09/17

آخر تحديث: 17:13 (بيروت)

"فايسبوك": إعلانات روسية ساهمت في قرصنة الانتخابات الأميركية

الأحد 2017/09/17
"فايسبوك": إعلانات روسية ساهمت في قرصنة الانتخابات الأميركية
increase حجم الخط decrease

سلمت شركة "فايسبوك" سجلات مفصلة حول إعلانات لجهات روسية على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بها، إلى روبرت مولر، المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية الرئاسية الماضية 2016، بما يتجاوز المعلومات التي قدمتها الشركة العملاقة الأسبوع الماضي للكونغرس.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المعلومات التى تشاركها "فايسبوك" مع مولر، وهو المدير العام السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تتضمن نسخاً من الإعلانات وتفاصيل عن الحسابات التي اشترتها ومعايير الجمهور المستهدف، علماً أن سياسة "فايسبوك" تسمح فقط بنقل المحتويات المخزنة لأي حساب بما في ذلك الرسائل والمعلومات الخاصة بالمكان، رداً على مذكرة تفتيش رسمية فقط.



ويعني ذلك أن هناك مذكرة تفتيش صادرة عن مولر الذي بات لديه الآن أداة قوية في ترسانته للتحقيق في تفاصيل استخدام مواقع الإعلام الاجتماعي كجزء من حملة التدخل الروسية في الانتخابات الأميركية ضد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

ولم تشارك "فايسبوك" المعلومات نفسها مع الكونغرس الذي يقوم بتحقيق منفصل في القضية نفسها، ويعود ذلك جزئياً إلى مخاوف بشأن الإضرار بتحقيق مولر من جهة واحتمال إنتهاك قوانين الخصوصية الأميركية من جهة ثانية. وقال متحدث باسم الشركة هنا أن "فايسبوك" تواصل التحقيق وتتعاون مع السلطات الأميركية، بينما رفض متحدث باسم مولر التعليق على المسألة.

وكشفت "فايسبوك" الأسبوع الماضي، عن تعرفها على نحو 500 حساب وهمي على صلة بروسيا، تم من خلالها الترويج لإعلانات تقدر قيمتها بـ 100 ألف دولار أميركي في فترة عامين، كما وجدت الشركة إعلانات بقيمة 50 ألف دولار أميركي متعلقة بشراء إعلانات لحسابات روسية، ويبلغ عدد الإعلانات مجتمعة أكثر من 5 آلاف إعلان، تؤكد "فايسبوك" أن روسيا استخدمت هويات مزورة لضخ 3 آلاف إعلان منها من أجل نشر مواد سياسية خلافية بين الأميركيين قبل وبعد الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وغطت مواضيع كحيازة الأسلحة والهجرة، بينما ذكر بعضها اسمي دونالد ترامب وهيلاري كلينتون بشكل صريح.

وبالرغم من أن المبالغ التي أنفقت غير كبيرة وبالكاد تكفي لشراء 3000 إعلان، فقد تم إغلاق الحسابات أو الصفحات التي خالفت سياسات "فايسبوك" بحسب أليكس ستاموس مسؤول الحماية في الموقع الاجتماعي.

ويعتبر هذا أول اعتراف صريح من جانب "فايسبوك" بأن روسيا استخدمت شبكتها الاجتماعية للوصول إلى الناخبين الأميركيين خلال الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها الرئيس الحالي دونالد ترامب، ويأتي ذلك بعد شهرين من إعلان الشركة أنها لا تمتلك أي دليل على شراء روسيا لمساحات إعلانية على منصتها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها