الثلاثاء 2017/07/25

آخر تحديث: 19:05 (بيروت)

معركة الجرود.. في مرآة طرابلس

الثلاثاء 2017/07/25
معركة الجرود.. في مرآة طرابلس
التنويع بمصادر المعلومات وصل لنقل أخبار عن "مراسل القلمون" و"هيئة تحرير الشام"
increase حجم الخط decrease
الانقسام الذي بدأ يظهر اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي، حول معركة القلمون، كانت مدينة طرابلس سباقة اليه، حيث شهدت مجموعات الـ"واتساب" و"فايسبوك" و"تويتر"، أشكالاً مختلفة من العنف اللفظي والقصف الكلامي على صعيد الآراء. وفي حين كانت وسائل الاعلام اللبنانية تستقي المعلومات من "الإعلام الحربي"، لجأت المجموعات الطرابلسية الى تنويع في المصادر، فتناقلت أخباراً منسوبة الى صفحات تديرها المجموعات المسلحة في القلمون. 
في هذه المعركة، لجأت المجموعات الالكترونية إلى مواقع التواصل الاجتماعي في إطار تغطيتها بتنوع المصادر. فإلى جانب "الإعلام الحربي" التابع للحزب ووسائل الإعلام المتحالفة، نقلت معلومات عن حسابات "مراسل القلمون" و"هيئة تحرير الشام" والمواقع الإلكترونية التابعة للمنصات الإعلامية اللبنانية والسورية المعروفة. 

وخلال المعركة، انتشر الكثير من الأخبار الملفقة وغير الصحيحة. لذلك عمدت المجموعات إلى التعميم على مشتركيها بعدم نشر أخبار غير موثوقة، وحصر ذلك في المشرفين للحفاظ على المصداقية وللتحقق من المصادر.

ورغم ذلك، كان ملحوظاً الموقف شبه الموحد وراء الجيش، وتوجيه التحية له وللبزة العسكرية الأخرى التي تحارب الإرهاب وتفكك الخلايا الإرهابية. وبينما أبرزت التغطيات تقدم الحزب في الجرود، ورفع الرايات التي توجه التحية لشهداءالجيش، في موازاة إنحسار نفوذ النصرة، اندلعت سجالات افتراضية، تواكب المعركة العسكرية في الجرود. 

تمحورت السجالات الجانبية حول إنجازات الحزب. وفيما نظر البعض الى "إنتصارات الحزب" بوصفها دفاعاً عن الأراضي اللبنانية و"حماية لأبناء الوطن من خطر المتطرفين"، هاجمها الخصوم، ووضعها في إطار "تقدم مشروع الدويلة على الدولة". 

وفي المقابل سبب انتشار فيديو للمنشد علي بركات، يمجد فيه إنتصار الحزب ويتوعد الخصوم، ومنهم النائب خالد الضاهر، بحالة سخط. إذ ساد حديث عن إزدواجية المعايير في لبنان، وعدم ملاحقة من ينتمي إلى بيئة الحزب، وإن كانت تهديداته تمس الشخصيات الرسمية وهيئات دينية، فيما قام البعض بكتابة قصائد المديح بهيئة العلماء.

لكن الحدث الأكثر اثارة للمشاعر، كان مقال الصحافي إبراهيم الأمين عالي النبرة. ورأى البعض فيه تهديداً بالقتل، بينما تم تحوير مفاعيله الى الشق السياسي، حيث قام البعض بتوجيه إتهامات الى الرئيس نجيب ميقاتي بأنه شريك في تمويل جريدة "الأخبار"، وأنه يمتلك الأسهم في الجريدة المقربة من "حزب الله". الأمر الذي استتبع رداً من أنصار الميقاتي، متوعدين "المستقبل" باللجوء إلى "ويكيليكس"، بغرض "فضح تجاوزاتهم" على مبدأ "إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا". 

واستتبع الجدل برفض مرتادي مواقع التواصل في طرابلس "أسلوب التعميم في التحريض واستخدام شماعة الارهاب، لِكَمّ أفواه المخالفين والمعارضين". هذا، ولم يتأخر البعض عن التلميح الى اتخاذ "حزب الله"، وحيداً، قرار توجيه بندقية الصراع الى سوريا، دفاعاً عن النظام السوري والأجندة الايرانية، متغاضياً عن فلسطين وما يجري في القدس. وأشار ناشطون من قوى 14 آذار إلى أن اللبنانيين لا يحتاجون شهادات في الإعتدال من الحزب. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها