وأدلت رئيسة المجلس هدية عباس ببيان، الأربعاء، حول "البرامج التلفزيونية التي تسيء لأعضاء مجلس الشعب" معلنة أنها "ستحاسب من أساء لمجلس الشعب وأعضائه" حسب تعبيرها، مضيفة أنه "من غير الممكن السكوت عن الاساءات التي تطال مجلس الشعب".
وفي تصريحات صحافية، قال النائب ونقيب الصحافيين السابق الياس مراد أنه إذا "نال الإعلام من شخصية عضو المجلس فهو يعتبر من قبله مسيئاً واذا مدحه فهو يعتبر جيداً" موضحاً أن "الفهم المشترك لأهمية الاعلام وآليته وما يقدمه غير متناسبة بين كل النواب"، مضيفاً أن هناك من يرى في برنامج "شو الكاتلوك" "حرية إعلام" وبالمقابل هناك من يرى فيه "نقداً جارحاً ومسيئاً ومؤذياً"، وأن هنالك قانوناً للإعلام يحاسب المسيء حسب تعبيره.
في السياق، دعا مراد بقية النواب "إذا توفرت لديهم القناعة" بأن هناك إساءة من قبل بعض البرامج التلفزيونية "الوطنية" لهم إلى "عدم الاكتفاء بفعل المطالبة بل عليهم عندها أن يحاسبوا المسيء، كما ضم مراد صوته إلى أصوات النواب المطالبين بدعوة وزير الإعلام "الوصي على كل وسائل الإعلام" إلى مجلس الشعب للحديث معه حول الاساءات الموجهة للنواب!
وكانت وزارة الإعلام قد نظمت قبل أقل من ثلاثة أشهر فقط، مؤتمراً بعنوان "حق المواطن في الإعلام"، والذي تحدث عن حرية الإعلام وعدم ممارسة القيود عليه. في وقت تصنف فيه المنظمات المستقلة المعنية بحرية التعبير، البلاد واحدة من أكثر الدول قمعاً للإعلام وحرية التعبير، بما في ذلك وقوعها في المرتبة 177 من أصل 180 دولة، على مؤشر حرية الصحافة للعام 2017 الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود".
يذكر أن الحلقة الأولى من البرنامج المذكور، عرضت يوم الخميس الماضي بعنوان" شبيحتك يا وطن" في أولى التجارب التلفزيونية لنجم السوشيال ميديا محمود الحمش، الذي اشتهر بمقاطعه الساخرة في "يوتيوب"، لكن تركيز الحلقة على انتقاد "مظاهر الفساد" وربطها بلهجة أهل الساحل السوري، أثارا استياء كبيراً في الصفحات الاجتماعية الصادرة من الساحل السوري، وبلغت الانتقادات مرحلة المطالبة بإلغاء البرنامج عبر هاشتاغ #أوقفوا_حمش_سما وإيقاف مقدمه محمود الحمش وإحالته للتحقيق بوصفه "طائفياً".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها