الخميس 2017/05/18

آخر تحديث: 18:26 (بيروت)

نجوم مصريون في ضيافة النظام السوري:كلنا في مركب واحد!

الخميس 2017/05/18
نجوم مصريون في ضيافة النظام السوري:كلنا في مركب واحد!
increase حجم الخط decrease
لم يكن غريباً ولا مفاجئاً أن تظهر الممثلة المصرية إلهام شاهين في العاصمة السورية دمشق، برفقة مجموعة من الفنانين المصريين، لدعم النظام السوري، المفاجئ أن هذه الخطوة تأخرت ست سنوات كاملة شهدت "قطيعة" بين فناني مصر والنظام السوري، على مستوى التواجد المكاني فقط، مع حقيقة تأييد الأسماء التي زار دمشق للدكتاتور السوري بشار الأسد منذ العام 2011، والدعم المعنوي المستمر في التصريحات الإعلامية المختلفة.


وتناقلت مواقع إلكترونية معارضة وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً متعددة للوفد الذي وصل إلى دمشق الأربعاء، نشرتها شاهين عبر حسابها الرسمي في "إنستغرام"، ومعها أسماء بارزة مثل بوسي شلبي وفارق الفيشاوي والمخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية والمخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين.

وكتبت شاهين في "إنستغرام": يارب السلام والأمان لجميع الشعوب، أهدي كلمات من قلبي للشعب السوري الكريم، عاشت سوريا الحبيبة وعاشت مصر أم الدنيا"، كما نشرت صوراً لها خلال تكريمها من نقيب الفنانين زهير رمضان، المشهور بمواقفه التشبيحية ضد فنانين معارضين أو محايدين، فضلا عن صور تجمعها بمسؤولين رسميين مثل وزير السياحة بشر يازجي.

قبل أن تظهر في لقاء مع قناة "سما" الموالية للنظام، وتقول: "صباح الخير من سوريا الحبيبة، سعيدة جداً بهذا اللقاء، الحمد الله عاد الأمان والسلام لشعب سوريا".

من جهته أجرى الفيشاوي مقابلة مع "شام نيوز" المؤيدة أيضاً وقال: "سوريا الإقليم الشمالي لجمهورية مصر العربية، لأن الحلم مازال يراودنا، وإن الوقت حان للوحدة مجدداً وخاصة أن المؤامرة باتت مكشوفة".

ويعطي التصريحان تفسيراً للتوقيت الذي تأتي فيه الزيارة، والتي تم تغليفها بفكرة "عيد الفنانين"، إذ أن النظام الذي يروج حالياً عبر ماكينته الدعائيه إلى أن دمشق مدينة آمنة وخالية من "المسلحين" بعد انتصاراته ومعاركه الأخيرة في محيط العاصمة، واتفاقيات التهجير القسرية التي فرضها على المناطق المعارضة، ويدعو "الجميع" إلى زيارتها. وتصبح الزيارة نوعاً من الترويج العربي لهذه الفكرة خاصة أن أخبار تكريم نقابة الفنانين لإلهام شاهين "على مجمل مسيرتها الفنية" سوف يتصدر الأنباء في كثير من وسائل الإعلام الفنية والعربية.

يضاف إلى ذلك، حقيقة التقارب الحاصل بين النظامين السوري والمصري في ظل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحرص على إقامة علاقة متوازنة مع روسيا ومع الولايات المتحدة في وقت واحد، كـ"وسيط محتمل" بين الأطراف فيما يخص الشأن السوري، إضافة للمد العربي في خطاب السيسي الآتي من الحقبة الناصرية البائدة، والذي تبرزه تصريحات الفيشاوي تحديداً.

والحال أن مواقف شاهين من الثورات العربية كان سلبياً، إذ كانت من أبرز الأسماء التي وقفت ضد قرار الشعب المصري في ثورة "25 يناير"، التي أطاحت حسني مبارك، ثم وقفت مجدداً في وجه محمد مرسي وهللت لـ"حكم العسكر" مع انقلاب السيسي على الحكم، كما كانت من أبرز الفنانات العربية اللواتي انتقدن الثورة السورية منذ أيامها الأولى، إلى درجة وصفها الثوار بأنهم "مجموعة من المرتزقة والإرهابيين المأجورين" في لقاءات إعلامية.

وذكرت شاهين بمواقفها بطبيعة الحال وتحدثت من جديد عن أن "الإعلام المضلل خلق صورة معاكسة عما يحدث في سوريا بأنها مدمرة"، قبل أن تقدم ضخاً دعائياً فجاً ومباشراً: "لفتني أن صورة الرئيس بشار الأسد في كل مكان وحب الشعب له والالتفاف حوله كبير جداً"، مضيفة: "الإعلام المضلل أوصل صورة سيئة وضللنا بوجود ربيع عربي، فجميعنا في مركب واحد ويجب أن نحب بعضنا وندرك تجارب البعض وألا نستغل عقول وقلوب البعض"!

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها