الأحد 2017/04/09

آخر تحديث: 19:41 (بيروت)

"أمنستي": حملة اعتقالات لصحافيين قبيل الانتخابات الإيرانية

الأحد 2017/04/09
"أمنستي": حملة اعتقالات لصحافيين قبيل الانتخابات الإيرانية
تمنع السلطات شهيدي من الاتصال بمحام أو بطبيب مختص في أمراض القلب
increase حجم الخط decrease
قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، أن السلطات الإيرانية، شنت حملة واسعة من الاعتقالات طوال الشهر الماضي ضد صحافيين وناشطين إيرانيين، قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 19 أيار/مايو المقبل.


وركزت المنظمة في بيانها على حالة الصحافية والناشطة السياسية المعتقلة، هنغامة شهيدي، التي ترتفع المخاوف بشأن صحتها المتدهورة بشكل حاد، إثر ثلاثين يوماً من الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالها التعسفي في سجن "إيفين" بالعاصمة طهران.

وتعاني شهيدي (41 عاماً) من مشاكل صحية في القلب، ورغم ذلك أعلنت إضراباً عن الطعام في التاسع من آذار/مارس الماضي احتجاجاً على اعتقالها في اليوم نفسه، علماً انها محتجزة في زنزانة انفرادية وترفض تناول دوائها والسوائل الوريدية أيضاً. فيما يضيف التقرير أنه بعد مرور شهر كامل على اعتقال شهيدي لم تمكنها السلطات حتى الآن من الوصول إلى طبيب متخصص في القلب.

ودعت المنظمة الدولية السلطات الإيرانية لإنهاء معاناة شهيدي وتقديم العلاج الطبي المتخصص الذي تحتاجه على الفور. مع الإشارة إلى أن السلطات لم تبلغ شهيدي بالتهم الموجهة إليها كما منعتها من الاتصال بمحامٍ، ولم يُسمح لها إلا بالاتصال المحدود مع أسرتها.

وتتضمن قائمة الصحافيين المعتقلين في البلاد خلال الشهر الماضي، كلاً من المحرر الصحافي إحسان مازانداراني الذي اعتقلته قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني في 11 آذار/مارس، ورئيس تحرير مجلة "غوفتيغو" (حوار) مراد صاغفي الذي اعتقل في 15 آذار/مارس، إضافة إلى عدد غير محدد من الناشطين عبر تطبيق "تيليغرام"، وهي المنصة التي يستخدمها ملايين الإيرانيين لتبادل المعلومات.

في السياق، قالت ماجدالينا مغربي، نائبة المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "منظمة العفو الدولية"، أن الاعتقال والاحتجاز التعسفيين لشهيدي يظهر مرة أخرى ازدراء السلطات الإيرانية التام لحقوق الإنسان، داعية إلى إطلاق سراحها فوراً من دون قيد أو شرط.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها شهيدي، إذ اعتقلت العام 2009، وحكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة "التجميع والتواطؤ لارتكاب جرائم ضد الأمن القومي" و"نشر دعاية ضد النظام"، لكن سراحها أطلق في أيار/مايو 2011 "لأسباب طبية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها