الخميس 2017/04/27

آخر تحديث: 18:36 (بيروت)

"فرانس برس" و"أورينت" إلى القضاء

الخميس 2017/04/27
"فرانس برس" و"أورينت" إلى القضاء
تعود جذور المشكلة لمقابلة "فرانس برس" الجدلية مع الأسد
increase حجم الخط decrease
يبدو أن التصعيد المستمر بين وكالة "فرانس برس" وتلفزيون "أورينت" السوري المعارض، يتجه نحو القضاء، على خلفية مجموعة من المقاطع الساخرة نشرتها منصة "تيلي أورينت" بعد مقابلة الوكالة مع الرئيس السوري بشار الأسد، ورأتها "فرانس برس" جزءاً من حملة تشهير ضدها.


وأصدرت "فرانس برس" بياناً موقعاً باسم مديرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كريستيان شيز، موجهاً إلى "أورينت"، طالبت فيه بسحب الشريط الساخر من صفحة "تيلي أورينت" واي حسابات أخرى مرتبطة بتلفزيون "أورينت" عبر مواقع التواصل، إلى مهلة تنتهي يوم أمس الأربعاء، وإلا فإن الوكالة سوف تتوجه لرفع دعوى قضائية أمام القضاء الإماراتي في الموضوع.

وأكمل البيان الذي نشرته "أورينت" ومجموعة من وسائل الإعلام السورية، بأن الشريط "يدل على غياب مؤسف لأي أخلاقيات إعلامية"، ويأتي ذلك من كون الشريط عبارة عن "تركيب صور مأخوذة من مواضيع سوريا أعدها قسم الفيديو في الوكالة، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكاً فاضحاً لحقوق النشر، ويضر بمصالحها لأن "أورينت" لا تمتلك حقوق نشر هذه المقاطع المصورة. مع الإشارة إلى أن الشريط الساخر "يشكل بحد ذاته حملة تشهير غير مقبولة" بالوكالة وبأحد صحافييها الذي يظهر بشكل متكرر، ويستهدفه "بكلام ينطوي على إيحاءات عنصرية".

من جهتها، أصدرت "أورينت" بياناً ردت فيه بأنها لن تحذف الفيديو مبدية استعدادها للتوجه إلى القضاء، وتضمن البيان خمسة نقاط مفصلة، وذكرت فيه القناة أنها "لم تنتهك حقوق النشر" لعدة أسباب، مضيفة أنها ليست الوحيدة التي انتقدت المقابلة التي أجرتها "فرانس برس" مع الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الانتقادات أتت من شخصيات بارزة بما في ذلك وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، وقناة "سي إن إن" التي اعتبرت المقابلة "تساهلاً ومشاركة في نشر دعاية لسفاح متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأضاف البيان أن "أداء وكالة الصحافة الفرنسية في الشأن السوري، يتعرض منذ وقت طويل، ومن جهات عديدة، من بينها مجموعة أورينت، لانتقادات لاذعة، وهي انتقادات لدى ملايين السوريين أسباب حقيقية لتصديقها" بما في ذلك نشر أخبار كاذبة حسب تعبير البيان، مضيفة أن انتقاد العمل الصحفي لوكالات الأنباء، حق مصان بالقوانين والدساتير في كل دول العالم"، نافية أن يكون قصدها من العبارات المستخدمة في الفيديو تقديم أي إساءة عنصرية.

تعود جذور القصة إلى 18 نيسان/أبريل الجاري، عندما نشرت "أورينت" عبر منصتها الرقمية "تيلي أورينت"، مقطع فيديو ساخراً بعنوان "صحافة الملاهي الليلية" من سلسلتها "فرم ناعم"، هاجمت فيه مهنية "فرانس برس" إثر إجراء الأخيرة مقابلة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك بعد أيام قليلة من مجزرة الكيماوي في خان شيخون، نفى فيها أن تكون قواته مسؤولة عن الهجوم، ما دفع كثيراً من الناشطين إلى إطلاق تسمية "مقابلة العار" على المقابلة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها