الثلاثاء 2017/04/11

آخر تحديث: 19:41 (بيروت)

الهيئات الإعلامية: رجال مبارك مجدداً!

الثلاثاء 2017/04/11
الهيئات الإعلامية: رجال مبارك مجدداً!
increase حجم الخط decrease
بعد عودة رجال الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى عدد كبير من المناصب السياسية الحساسة، في عدد من المؤسسات، وخروج أكثرهم من سجون ثورة يناير، ها هم يعودون إلى الإعلام ليحكموا سيطرتهم عليه من جديد، حيث استعاد القرار الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل الهيئات الإعلامية، والتي نص عليها قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام، بعض الوجوه المعروفة من حقبة مبارك، وهو القرار الصادر أخيراً بعد شهور من التكهنات والانتظار.


وبموجب القرار الجديد يتولى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحافيين الأسبق، منصب رئاسة "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام"، فيما يتولى رئاسة "الهيئة الوطنية للصحافة" الكاتب الصحافي كرم جبر، ويصبح حسين كمال زين رئيساً لـ"الهيئة الوطنية للإعلام".

يتخصص "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام"، حسبما ينص القانون، بتنظيم شؤون الإعلام المسموع والمرئي والرقمي والصحافة المطبوعة والرقمية وغيرها، ويهدف إلى ضمان وحماية حرية الصحافة والإعلام في إطار من المنافسة الحرة، كما يتولى المجلس وضع وتطبيق القواعد والمعايير المهنية الضابطة للأداء الصحافي والإعلامي والإعلاني بالتنسيق مع النقابة المعنية.

في السياق، تنص المادة 89 من قانون الهيئات الذي أقرّه البرلمان، أن يلتزم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئتان الوطنيتان للصحافة والإعلام، خلال شهر من تاريخ أول انعقاد بالتنسيق مع مجلس النواب، بإبداء الرأي في مشروعات القوانين المنظمة للعمل الصحافي والإعلامي.

وتمثل عودة مكرم محمد أحمد، وكرم جبر، إلى الصورة مرة أخرى، استعادة رجال مبارك لمقاعدهم المسيطرة على الإعلام المصري، وإن قُلّدوا اليوم مناصب مختلفة. فمكرم محمد أحمد هو رئيس مجلس الإدارة الأسبق لواحدة من المؤسسات الصحافية الحكومية الكبيرة والعريقة، وهي "الهلال"، لأكثر من ربع قرن، كما شغل منصب نقيب الصحافيين لثلاث فترات متفرقة في عصر مبارك، كان آخرها قبيل ثورة 25 يناير، وانتهت بطرده من النقابة بعد نجاح الثورة، في مشهد لا ينساه الصحافيون ولا المعنيون بالمشهد الصحافي العام.

أما كرم جبر، فهو رئيس مجلس إدارة مؤسسة "روز اليوسف" الأسبق، الذي كان مقرباً من جمال مبارك قبيل الثورة، وعمل على تكريس فكرة التوريث في صفحات مطبوعات المؤسسة، وكان أحد الأصوات الأبرز في المشهد الإعلامي المباركي. ثم اختفي اسمه تماماً على مدار ست سنوات، ليعود مرة أخرى إلى المشهد الإعلامي فجأة من دون مقدمات، بتولي المنصب الجديد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها