الأربعاء 2017/03/08

آخر تحديث: 12:30 (بيروت)

"ويكيليكس" ينشر أكبر مجموعة وثائق سرية لـ"سي آي ايه"

الأربعاء 2017/03/08
"ويكيليكس" ينشر أكبر مجموعة وثائق سرية لـ"سي آي ايه"
increase حجم الخط decrease

بدأ موقع "ويكيليكس"، الثلاثاء، نشر سلسلة من الوثائق المسربة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قائلاً إن هذه المجموعة التي أطلق عليها اسم "القبو 7" تعتبر أكبر مجموعة وثائق سرية حول "سي آي ايه" على الإطلاق.

وتتكون المجموعة الأولى، المسماة "السنة صفر"، من 8761 وثيقة  تم الحصول عليها من قاعدة بيانات عالية الأمان في مركز الاستخبارات عبر الفضاء الإلكتروني في مقر الوكالة في لانغلي في ولاية فرجينيا، على ما جاء في بيان صادر عن "ويكيليكس"، حيث تمت الإشارة أيضاً إلى أنّ هذه الكمية الضخمة من المعلومات "كانت على ما يبدو متوفرة لدى مجموعة من المتعاملين مع الإدارة الأميركية سابقاً ولدى مخترقين لشبكتها" وأن أحد هؤلاء "أمد ويكيليكس بجزء من هذا الأرشيف".

وتكشف الوثائق المسربة تفاصيل دقيقة حول طريقة عمل "سي آي ايه" في مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية، والوسائل التي تستخدمها وكالة الاستخبارات كأسلحة الكترونية، والتي تستهدف الأجهزة والحواسيب المشغلة بأنظمة "ويندوز" و "أندرويد" و "آي أو أس" و "أو أس أكس" و "لينكس" وأخرى تستهدف موزعات الإنترنت.

ووفقاً لـ"ويكيليكس" فإنّ وكالة الاستخبارات "فقدت مؤخراً السيطرة على ترسانة هائلة من أدوات القرصنة، فضلا عن الوثائق ذات الصلة"، فيما قال جوليان أسانج، مؤسس "ويكيليكس"، إنّ هناك خطراً كبيراً لانتشار تطوير الأسلحة الالكترونية"، مضيفاً أن "نشر هذه التسريبات استثنائي من عدة أوجه، سياسية وقانونية وجنائية"، وإن غرضه من نشر هذه المعلومات هو فتح نقاش حول ما إذا كانت وكالة الاستخبارات الأميركية قد تجاوزت الصلاحيات المخولة لها.

وفي رد فعل أولي من وكالة الاستخبارات الأميركية، قال المتحدث باسمها، جوناثان ليو، في تصريح لشبكة "بي بي سي" إنهم في الوكالة لا يعلقّون حول صحة أو محتوى وثائق استخباراتية مزعومة.

من جانبه، قال جايك ويليامز، مؤسس شركة "رانديشن إنفوسك"، المتخصصة في مجال الأمان الإلكتروني، لـ"وكالة أسوشييتد برس" للأنباء، إن الوثائق المنشورة "تبدو حقيقية"، مضيفاً "لا شك في أن هناك تدريبات على إطفاء الحرائق تجري الآن، لن يفاجئني أن يكون هناك أشخاص يغيرون وظائفهم  وينهونها، ونحن نتكلم". وأوضح وليام، الذي لديه الخبرة في التعامل مع قراصنة الحكومة، إن الإشارات الواسعة إلى أمن العمليات في تلك الملفات الضخمة تعني أنها بكل تأكيد مدعومة من الحكومة"، وأضاف: "لا يمكنني أن أتخيل أي شخص لفق هذه الكمية من المعلومات الحساسة المتعلقة بأمن العمليات، ذلك يخلق انطباعاً حقيقياً لي"، مشيراً إلى أنّ "الأشخاص الوحيدين الذين لديهم تلك المحادثات هم أولئك الذين ينخرطون في قرصنة على مستوى الأمة".

وأجمعت تقارير على أن تسريب هذه الوثائق، إن تأكدت صحتها، يُعتبر اختراقا كارثيا جديدا لوكالات الاستخبارات الأميركية، من طرف "ويكيليكس" والمتعاونين معه، الذين تمكنوا مرارا من الكشف عن كميات ضخمة من وثائقها ومعلوماتها السرية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها