الجمعة 2017/03/10

آخر تحديث: 16:18 (بيروت)

ترامب وأسانج يتفقان على "عدم كفاءة" سي آي ايه

الجمعة 2017/03/10
ترامب وأسانج يتفقان على "عدم كفاءة" سي آي ايه
increase حجم الخط decrease

اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن أنظمة وكالة الاستخبارات المركزية "عفا عليها الزمن"، وذلك بعد نشر موقع "ويكيليكس" وثائق مرتبطة بعمليات التجسس التي تقوم بها "سي آي ايه" عبر الانترنت، في الوقت الذي اتهم فيه مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، الوكالة الأميركية بـ"عدم الكفاءة بشكل كارثي"، وذلك لقيامها بحفظ معلومات حساسة في مكان واحد، مؤكدا أن "ويكيليكس" على استعداد للعمل مع شركات تصنيع أجهزة إلكترونية، ليكشف لهم حصرياً تفاصيل تقنية إضافية لإجراء تصحيحات تمنع التجسس.

وفي مؤتمر صحافي عقده، الخميس، من سفارة الاكوادور في لندن، قال أسانج "إنه عمل تاريخي من عدم الكفاءة الكارثي، أن تبني ترسانة مماثلة ثم تخزنها كلها في مكان واحد"، مضيفاً :"من المستحيل السيطرة على أسلحة تجسس إلكتروني، إذا بنيتموها ستخسرونها في النهاية"، موضحاً أن "ويكيليكس" لديه "معلومات أكثر بكثير" حول أساليب الاستخبارات الأميركية.

ووفقاً لأسانج فإنّ الهدف من إطلاع شركات التقنية على وسائل التجسس التي تستخدمها "سي آي ايه" هو من أجل تمكنيها من إصلاح الخلل في برمجياتها، مشيراً إلى أن تجسس وكالة الاستخبارات لا يقتصر على شركات التقنية بل إنها تستهدف عملاء من وكالات الاستخبارات الحليفة مثل جهازي المخابرات البريطاني والفرنسي، واصفا القنصلية الأميركية في فرانكفورت بأنها "قاعدة قراصنة"، وأن وكالة المخابرات المركزية ركزت على "الهجمات الجيوسياسية"، وأن الوثائق التي تم نشرها لم تتضمن أي ذكر للإرهاب.

من جانب آخر، اعتبر جو كاناتاشي مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن الحق في الخصوصية، أن ما كشفته "ويكيليكس" يظهر مخاطر المراقبة الواسعة النطاق للإنترنت، ويؤكد أهمية وجود قواعد دولية منظمة لتلك القضية. وقدم كاناتاشي تقريراً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وحث الدول على العمل بشأن معاهدة دولية لحماية خصوصية المواطنين من مراقبة الإنترنت، قائلاً: إن ضمانات الخصوصية التقليدية عفا عليها الزمن في العصر الرقمي.

وأثارت تسريبات "ويكيليكس" تداعيات على الصعيد الدولي، إذ دعت الصين الولايات المتحدة إلى وقف هجماتها الإلكترونية. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني غينغ شوانغ في مؤتمر صحافي قائلاً: نحن قلقون إزاء هذه المعلومات. الصين تعارض كل أشكال القرصنة الإلكترونية".

بدورها أعلنت الحكومة الألمانية أنها تتواصل مع السلطات الأميركية حول تسريبات "ويكيليكس". وقال ستيفان سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن "الوثائق التي نشرها ويكيليكس ليست في حيازة السلطات الألمانية ولذلك لا يمكن الحكم على مصداقية هذه الوثائق"، وأضاف: "نحن على اتصال وثيق مع زملائنا الأميركيين"، وتابع بالقول "هناك العديد من المواضيع المشابهة التي سبق أن ناقشناها بالفعل. نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ونحن على اتصال مع الشركاء الأميركيين"، وذلك بعد أن زعمت وثائق "ويكيليكس" أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية استخدمت القنصلية الأميركية في فرانكفورت كقاعدة كبيرة للتسلل الإلكتروني. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها