الأحد 2017/12/17

آخر تحديث: 13:58 (بيروت)

"حماة الديار".. لعبة إلكترونية لدعم جيش الأسد

الأحد 2017/12/17
"حماة الديار".. لعبة إلكترونية لدعم جيش الأسد
increase حجم الخط decrease

اعتمد النظام السوري تسمية "حماة الديار" للعبة الإلكترونية التي أطلقها مؤخراً لترويج "انتصارات" جيشه المعروف في أوساط المؤيدين بنفس اللقب الوارد في نشيده الوطني، مصوراً الحرب في البلاد على أنها معركة طويلة بين "دولة شرعية" ومجموعة من "الإرهابيين"، مع تجاهل تام لوجود القوات الروسية والإيرانية كعامل أساسي في بقاء النظام ضد الإرادة الشعبية.

اللعبة التي أطلقت قبل أيام في متجر "غوغل بلاي" للهواتف الذكية العاملة بنظام تشغيل "أندرويد" انتشرت بكثافة مقارنة بالألعاب المماثلة وتجاوز عدد مرات تحميلها 50 ألف مرة، حسبما نقلت مواقع موالية للنظام، ويأخذ اللاعب دور أحد جنود قوات النظام في المحافظات السورية، وتدور المعارك في الأحياء المدنية، بينما تبدأ اللعبة بنشيد "حماة الديار".


تجري أحداث اللعبة في سوريا ضمن سياق حربي استراتيجي، ورغم أن مطورها مجهول الهوية، إلا أنه يقدم في مطلعها رسالة قصيرة تفيد بأن اللعبة هي "النسخة الثانية منها" وبأنها "تحاكي المعارك على الأرض السورية والتي بدأت قبل حوالي سبع سنوات".

في السياق، تتضمن اللعبة خمس مراحل تدور كل مرحلة في محافظة مختلفة هي حمص وحماة وإدلب ودير الزور وحلب. حيث يجتاز المستخدم في كل مرحلة محافظة، وتقوم فكرتها على اللعب بجنود النظام الذين "يكافحون الإرهاب"، في تواز مع خطاب النظام ودعايته بشأن الثورة السورية.



ورغم أن اللعبة تدعي أنها "تحتوي معظم الأسلحة المستخدمة في الصراع السوري" إلا أنها تبقي حرب النظام نظيفة إلى حد كبير بإعطاء جنوده الأسلحة الخفيفة الرشاشات والقناصات والآربي جي وصولاً إلى سلاح الطيران التقليدي، ولا تضم أسلحته المروعة مثل البراميل المتفجرة والغازات الكيماوية التي استخدمها ضمن سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها لقمع الثورة السورية التي طالبت بالحرية والديموقراطية.

وفيما يعتبر مؤيدو النظام السوري أن اللعبة شكل من أشكال الدعم لقوات النظام وحلفائه تروج الصفحات الموالية للنظام للعبة وضرورة تحميلها كـ "واجب وطني"، ليتساءل بعض المتابعين عبر مواقع التواصل بسخرية إن كانت اللعبة تتيح ميزة "التعفيش"، في إشارة لنهب قوات النظام لمنازل المدنيين في المحافظات الخمس سابقة الذكر، بالإضافة إلى تعذيب المعتقلين. مشيرين إلى أن تصميم اللعبة يتضمن عدة عيوب أبرزها غياب أدوات التقريب أثناء التسديد، وخصوصاً في مرحلة حماة، وإن كان ذلك "ينسجم مع خطة النظام في القصف العشوائي" حسبما أفادت مواقع سورية معارضة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها