الأحد 2017/01/15

آخر تحديث: 17:46 (بيروت)

المطالبون بالعفو عن سنودن تجاوزوا المليون

الأحد 2017/01/15
المطالبون بالعفو عن سنودن تجاوزوا المليون
increase حجم الخط decrease

أكثر من مليون شخص وقعوا على عريضة تطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعفو على الموظف السابق في "وكالة الأمن القومي"، إدوارد سنودن، وإلغاء التهم الموجهة إليه، بعدما سرّب سنودن في العام 2013 لكل من صحيفتي "الغارديان" و"واشنطن بوست" وثائق سرية لـ"وكالة الأمن القومي"، تكشف عن برامج المراقبة التي تديرها الولايات المتحدة وحلفائها.

الحملة التي تحمل اسم Pardon Snowden انطلقت في أيلول/سبتمبر الماضي بالتزامن مع إعلان سنودن عن طريق محادثة مصورة تمت خلال المؤتمر الصحافي لإطلاق الحملة، ومحاميه الناشط في اتحاد الحريات المدنية ونشطاء خصوصية آخرين عن عزمهم تقديم هذه العريضة الرسمية للرئيس أوباما للعفو عن سنودن. في حين دأت ممثلو أوباما والبيت الأبيض على التأكيد أنه يجب على سنودن أن يواجه التهم الموجهة إليه، مشيرين إلى أنه سيحصل على محاكمة عادلة في ما يخص تسريبه لما عرف باسم برنامج "بريزم" المثير للجدل، والذي تقوم الوكالة من خلاله بمراقبة الإنترنت والاتصالات الهاتفية.

ووفقاً لمكتب العفو في وزارة العدل فإن مصطلح Pardon يستعمل في الولايات المتحدة للتعبير عن عفو وتسامح الرئيس ويمنح عادة تقديراً لقبول مقدم الطلب تحمل المسؤولية عن الجريمة وكونه حسن السيرة والسلوك لفترة طويلة من الزمن بعد إدانته أو إكمال مدة عقوبته، إلا أنه لا يعني البراءة، على ما أوردت "البوابة العربية للأخبار التقنية".

في السياق، حث ديفيد كاي المقرر الخاص لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن حرية التعبير، الجمعة، الرئيس أوباما للنظر في العفو عن سنودن، وقال "إن هذا النهج المتمثل في كل شئ أو لا شئ لا يسمح للمحكمة بتحقيق التوازن بين حاجة الحكومة المشروعة لحماية أنواع معينة من المعلومات وبين حق الجمهور في معرفة ما يجري".وأضاف كاي، الذي يشغل منصباً فخرياً وليس منصباً رسمياً في مجلس حقوق الإنسان، بالقول إنّ القانون الأميركي لا يسمح لسنودن بأن يناقش أن الإفصاح عن تلك الوثائق والمعلومات كان لصالح الجمهور، وأنه لن يطلب من هيئة المحلفين سوى اتخاذ قرار فيما إذا كان سنودن قد سرق ووزع أسرار حكومية، وهو أمر يعترف به سنودن من تلقاء نفسه.

وكانت وزارة العدل الأميركية قد اتهمت سنودن بإنتهاك قانون التجسس لعام 1917 وسرقة وتوزيع ممتلكات حكومية وإجراء اتصالات غير مصرح بها حول معلومات تتعلق بالأمن القومي، مما دفعه في شهر حزيران/يونيو 2013 للذهاب إلى موسكو، حيث ألغت حكومة الولايات المتحدة جواز سفره بينما منحته روسيا حق اللجوء المؤقت.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها