الأحد 2016/07/24

آخر تحديث: 14:25 (بيروت)

تركيا غاضبة من تغطية "بي بي سي": ستحزنون أكثر!

الأحد 2016/07/24
تركيا غاضبة من تغطية "بي بي سي": ستحزنون أكثر!
الأتراك في بريطانيا وصفوا تغطية "بي بي سي" بـ "البعيدة عن الحقيقة" (غيتي)
increase حجم الخط decrease
أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن استيائه من سعي أحد عاملي شبكة "بي بي سي" البريطانية للبحث عن أشخاص داعمين للانقلاب الفاشل في تركيا للادلاء بتصريحات للشبكة. وجاء ذلك في تغريدة نشرها أوغلو في حسابه الشخصي في "تويتر"، مرفقاُ إياها بصورة لرسالة بريد الكتروني لمنتج الشبكة جيمس براينت، تُظهر طلب الأخير لصحافيين أتراك المساعدة للعثورعلى أشخاص مناوئين للحكومة التركية للتواصل معهم وأخذ تصريحات منهم.


وقال أوغلو في تغريدته "بي بي سي حزينة لعدم عثورها على شخص يدعم الانقلاب ويهاجم الحكومة"، مردفًا "ستحزنون أكثر"، فيما تظهر الصورة رسالة براينت، الذي يعرّف عن نفسه بأنه منتج لقناتي "بي بي سي إنترناشيونال" و"بي بي سي وورلد نيوز". ويذكر براينت، في بريده الإلكتروني، أنهم يجدون صعوبة في إيجاد شخص ينتقد الحكومة التركية، مشيراً أنهم الأسبوع الماضي أجروا لقاءات مع أشخاص مؤيدة للبلد (تركيا)، ويأملون في إيجاد أشخاص يدلون بتصريحات معاكسة في هذا الصدد.

وقام عدد من الصحافيين الأتراك بنشر صورة عن الرسالة في حساباتهم في مواقع التواصل، منهم الصحافي كمال أوزتورك، الذي كتب تغريدة قال فيها: "ماذا تفعل إذا أرسلت لك هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي رسائل إلكترونية بحثاً عمّن يتحدث ضد بلدك؟". وأفاد صحافيون آخرون أنهم تلقوا رسالة شبيهة، فيما لم يصدر عن الشبكة البريطانية أي توضيح بهذا الشأن حتى الآن.

في السياق، أفادت تقارير في الصحافة التركية أن تغطية وسائل الاعلام الغربية للحدث التركي أثارت حفيظة المتابعين الأتراك، وذلك لأنها أغفلت أنّ إحدى أكبر الديمقراطيات في المنطقة خرجت من خطر محتّم بعد فشل محاولة الانقلاب، على حد تعبيرها. ونشرت وكالة "الأناضول" التركية الحكومية تقريراً يشير إلى سخط الجالية التركية في بريطانيا من تغطية شبكة "بي بي سي" لأحداث محاولة الانقلاب الفاشلة وما استتبعها من إجراءات، واصفين التغطية بـ "البعيدة عن الحقيقة".

ووفقاً للتقرير فإنّ "بي بي سي" ظلت تنشر أخبارا تشير إلى نجاح الانقلاب، في حين كان الأخير قد فشل بالفعل على أرض الواقع، فيما أعرب الأتراك عن استيائهم من وصف الشبكة لمحاولة الانقلاب بـ "النتيجة السياسية الطبيعية". ونقلت "الأناضول" عن رجل أعمال تركي، يدعى مصطفى دمير، قوله إنّ الأخبار التي نقلتها "بي بي سي" ليلة الانقلاب أثارت صدمته، مضيفًا "في اللحظات التي فشل فيها الانقلاب، ذهبت مع أسرتي إلى أمام مقر بي بي سي، للتعبير عن سخطنا، ووجدنا هناك نحو 500 أو 600 متظاهر آخر، وكلهم كانوا يشاطرونني نفس الشعور".

وفي تصريح آخر للوكالة، رأى مواطن تركي أنّ "الشبكة البريطانية  تحاول بث الذعر في النفوس من خلال أخبارها"، معتبراً أنهم "لا يدرون ما الذي حصل في تركيا". وقال مواطن تركي آخر إنه "يتوجب على بي بي سي، أن تشعر بالعار من نفسها"، مضيفًا "لدى سماعي بنبأ الانقلاب في بلدي، خرجت إلى الشارع مع أسرتي، والأتراك الآخرين هنا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها