الجمعة 2016/06/03

آخر تحديث: 11:56 (بيروت)

روسيا تقتل المدنيين السوريين.. في لعبة فيديو أيضاً

الجمعة 2016/06/03
increase حجم الخط decrease
لا تكتفي روسيا بالمشاركة في قتل الشعب السوري بقصف مناطق المدنيين أو تقديم الغطاء السياسي للنظام السوري في الحرب التي يشنها على الشعب منذ 2011، بل إنها تشجع على الأمر نفسه في العالم الافتراضي، كما يظهر في لعبة فيديو استراتيجية جديدة بعنوان "الحرب السورية" (Syrian Warfare بالانجليزية).

اللعبة من تطوير شركة "Cats Who Play" الروسية، وما زالت قيد التصميم حالياً، إلا أن إعلاناتها ومقاطع منها متوافرة في "يوتيوب" ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث تسعى الشركة المشهورة بتقديم ألعاب استراتيجية، إلى جمع بعض التبرعات من المهتمين لدعم اللعبة قبل إصدارها.

ويتحكم اللاعب بمجموعة من الجنود والدبابات والطائرات وغيرها من الأسلحة الحربية، ويظهر في البرومو الرسمي للعبة أنها تجري في بيئة مدنية يوجه فيها اللاعب أوامره لقصف مجموعة من الشقق السكنية كي يستطيع الجنود القريبون من المدينة التقدم بأمان، في مشهد مروع لكونه يمثل ما يجري في الواقع بشكل أو بآخر، علماً أنه لم يتم الإفصاح عن هوية القوات المشاركة في اللعبة بعد.


وحذرت منظمة "التضامن مع سوريا" Syria Solidarity البريطانية من أن اللعبة الهمجية قد تساعد التنظيمات المتطرفة مثل "داعش" على تعزيز الراديكالية وتجنيد مزيد من الشباب والمراهقين في صفوفها، حسبما نقلت وسائل إعلام بريطانية، إضافة لكونها وسيلة جديدة للتعتيم على معاناة الشعب السوري الذي يكافح من أجل بناء حياة جديدة خارج سيطرة النظام.

إلى ذلك، تنفي الشركة الروسية هذه الاتهامات عبر موقعها الإلكتروني، فتدعي أن اللعبة ليست مجرد إثارة رخيصة بل محاولة لتقديم الواقع كمشروع توثيقي غير خيالي، وأنه خلال تقدم مراحل اللعب سيتم تقديم فهم أوضح وأعمق لـ "عش الدبابير" المثار فوق الشرق الأوسط، ومحاولة استيعاب كيف بدأ كل شيء منذ الأيام الأولى حتى "الانتصارات الأخيرة على الإرهاب"، وكيف يتحرك أطراف النزاع الآن.

ورغم كل الانتقادات، تشق اللعبة طريقها بسرعة في موقع التمويل العالمي المخصص للألعاب الإلكترونية "إنديغوغو"، وباتت خلال أيام في قائمة أكثر 100 لعبة منتظرة حسب تصنيف "ستيم غرينلايت" الذي يمكن المستخدمين من التصويت لأكثر المشاريع التي ينتظرونها في الفترة القادمة.

وقال كبير مطوري المشروع ديميتري بابكين لصحيفة "دايلي ستار" البريطانية، أن المدن التي تظهر في اللعبة "مدمرة أصلاً" وأن هدف اللعبة "تطهير تلك المدن من داعش"، وأن اللعبة ستضم مهمات لحماية لاجئين والدفاع عن المدن من متفجرين انتحاريين إضافة لمعركة تحرير تدمر، معتبراً اللعبة مجرد وسيط إعلامي أكثر حيوية من الأخبار والأفلام الوثائقية، من أجل قص "حكاية السوريين في كفاحهم ضد الإرهاب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها