الأربعاء 2016/06/01

آخر تحديث: 17:49 (بيروت)

"داعش" يذبح.. الصحون اللاقطة

الأربعاء 2016/06/01
"داعش" يذبح.. الصحون اللاقطة
إذاعة البيان الداعشية.. لأخبار "موثوقة المصادر"
increase حجم الخط decrease
"حطموا أجهزة التلفزيون"، هو الفيديو الجديد الذي أصدره تنظيم "داعش" التكفيري مساء أمس، من معقله الأساسي في مدينة الرقة السورية، يحذر فيه أهالي المدينة من مشاهدة القنوات الفضائية مع اقتراب شهر رمضان، مع مشاهد مطولة لعناصر التنظيم وهم يزيلون مجموعة من الصحون اللاقطة للبث الفضائي من أسطح بعض المنازل.

الفيديو المذكور ليس سوى واحد فقط من ثلاثة إصدارات مرئية مختلفة تداولها موالون للتنظيم التكفيري منذ مساء ألثلاثاء، فحمل الإصدار الثاني المصور في مدينة الموصل العراقية عنوان "وليحذر المؤمنون" أما الثالث فجاء من مدينة دير الزور بعنوان "قوا أنفسكم وأهليكم ناراً"، وتدور جميعها حول تحريم مشاهدة التلفزيون وفق "فتاوى دينية" وضرورة تحطيم أجهزة "الريسيفر والساتالايت" بشكل فوري.

وذكرت الإصدارات أنه يوجد حوالي 1200 محطة عربية تعود "للشيعة والمسيحية وللغناء والرقص والفرق الكفرية الأخرى مثل حزب الإخونج، والبقية قنوات إخبارية علمانية همها الأوحد حرب المجاهدين، وبث الأكاذيب والشائعات، فيما القنوات الدينية إرجائية لخدمة الطواغيت"، بينما تظهر في خلفية الفيديو شعارات القنوات "الكافرة" مثل "الجزيرة" الإخبارية، و"أورينت" السورية المعارضة و"إم بي سي" و"روتانا" وغيرها.

في السياق، نشر فريق "الرقة تذبح بصمت" في "تويتر"، بياناً جديداً من التنظيم بمنع أجهزة استقبال البث الفضائي، وضرورة تسليمها لديوان الحسبة" أو "الانتفاع ببيعها في محلات الحدادة"، من اجل "تطهير بيوتهم من هذا الرجس"!.

المثير للسخرية أن التنظيم قدم "بديلاً شرعياً مناسباً" بعد "تحطيم الأجهزة الشيطانية"، ويتمثل في توفير شبكة "واي فاي" لكل منزل يبث من خلالها التنظيم "الأخبار الحقيقية من مصادرها الموثوقة"، وهي شبكة مغلقة تتم مراقبتها عن بعد، ولا توفر إمكانية الدخول إلا لمواقع محددة مثل وكالة "أعماق" الداعشية، علماً أن التنظيم يطبق قوانين تعسفية مماثلة تجاه مستخدمي الإنترنت أيضاً.

وبث التنظيم أيضاً مقاطع متفرقة مصغرة لمحاكم شرعية تطبق الحد على المخالفين بقوانين "القنوات الفضائية"، بعدما وزع التنظيم في وقت سابق عدة تعميمات بهذا الخصوص، متوعداً بمزيد من العقوبات بحق كل شخص لم يسلم جهازي "الساتلايت والرسيفر" بعد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها