"أفراح القبة".. دراما نفسية مقتبسة عن نجيب محفوظ

بعيداً عن الواقعية المفرطة والإثارة البصرية، يختار أصحاب مسلسل "أفراح القبة" خطاً درامياً مختلفاً يتسم بالهدوء، يعود بهم إلى سبيعينات القرن الماضي، لتقديم قصة مليئة بالخيال والتشويق والتسلية ضمن قالب بصري رفيع المستوى، نقلاً عن رواية للأديب الكبير نجيب محفوظ تحمل ذات الاسم.

تدور أحداث المسلسل داخل إحدى الفرق المسرحية، عندما يكتشف الممثلون خلال جلسات القراءة الجماعية لنص جديد، أن النص يدور حول شخصياتهم الحقيقية خلف الكواليس، يكشف فيه المؤلف المجهول ماضيهم المشين، ما يضع الممثلين أمام تحديات نفسية عندما يضطرون للعب شخصياتهم الحقيقية أمام الجمهور، في ظل رفض صاحب الفرقة إلغاء العرض.

أجواء البروموشن الرسمي الذي طرحته شركة "الشروق" المنتجة للعمل يبدو مميزاً من الناحية البصرية، فاختيارات الألوان والإضاءة والموسيقى التصويرية والديكور كلها مثالية لتقديم القصة، ويبدو واضحاً أن العمل يدور بين ثنائيات الخير والشر والأبيض والأسود داخل النفس البشرية الواحدة، ضمن سياق درامي يتأرجح بين الماضي المظلم والتطلع لمستقبل أفضل لشخصيات تعيش على الحافة من دون أي استقرار.

المسلسل من إخراج محمد ياسين، وكتابة الثنائي نشوى زايد ومحمد أمين راضي، عن رواية شهيرة تحمل ذات العنوان للكاتب الكبير نجيب محفوظ، ويلعب أدوار البطولة فيه مجموعة من النجوم المصريين والعرب، منهم منى زكي وجمال سليمان وصابرين وصبا مبارك وكندة علوش وإياد نصار ورانيا يوسف وسوسن بدر، على أن يعرض العمل على قنوات "النهار" و"أو إس إن" و"إم بي سي" في رمضان المقبل.