رمضان 2016: هل ينقذ النجوم "خاتون" من الفشل؟

انخفض عدد مسلسلات البيئة الشامية المنتجة هذا العام إلى خمسة فقط من أصل ثلاثين، ليبدو هذا النمط الدرامي في طريقه للاضمحلال مقارنة بالسنوات السابقة، ومع ذلك يراهن صناع مسلسل "خاتون"على قوة الأداء التمثيلي للنجاح في السباق الرمضاني المقبل، رغم القصة النمطية المكرورة التي يقدمها المسلسل في 60 حلقة.

وفي بروموشن العمل الرسمي (3:32)، يمكن استشفاف كل الحكاية، فهناك الخلاف الدائم حول زعيم الحارة، والاحتلال الفرنسي والخيانة والتمرد على المجتمع الأبوي والابن الضال، وقطاع الطرق، والدموع والعواطف المجانية على العلاقات الأسرية المحطمة، والخلاف بين الأزواج على حضانة الأطفال، من دون أن ننسى الصرخات خلال المعارك "الثورية". ومن المثير للسخرية أن يتحدث الضباط الفرنسيون طوال البروموشن باللكنة اللبنانية الدارجة، وليس بعربية سيئة أو بالفرنسية فقط!.

في ضوء ذلك، يجمع المسلسل أكبر مجموعة من النجوم مقارنة ببقية الأعمال الرمضانية الأخرى، فهناك كاريس بشار وسلافة معمار وكندا حنا وشكران مرتجى وجيانا عنيد وجيني إسبر وباسم ياخور وميلاد يوسف ومعتصم النهار وسلوم حداد، وذلك إلى جانب النجوم اللبنانيين بيار داغر ويوسف الخال وطوني عيسى وورد الخال، إضافة لأسماء باتت حضورها تقليداً في مسلسلات البيئة الشامية مثل زهير رمضان، نقيب الفنانين السوريين الشهير بولائه المفرط للنظام السوري إلى حد التشبيح على الفنانين المعارضين.

ورغم أن أصحابه يصنفونه على أنه "قصة حب ملحمية" بين خاتون (كندا حنا) والضابط الفرنسي كريم (يوسف الخال)، إلا أن ذلك لا يظهر بوضوح في البروموشن، فيما يُترك لحلقات المسلسل أن تؤكّد أو تضحض الانطباع الأولي بأن العمل قد يشكّل سقطة للنجوم في المجمل، خصوصاً أولئك الذين قدموا أعمالاً لافتة مؤخراً (كاريس بشار في غداً نلتقي، سلافة معمار في قلم حمرة، ..).

وتبقى الإشارة إلى أن "خاتون" هو من كتابة طلال مارديني وسيف رضا حامد، ومن إخراج تامر اسحق وإنتاج شركة "غولدن لاين"، ويتوقع أن يعرض على عدة قنوات عربية منها "إم تي في" اللبنانية " وقناة "عمان" وغيرها.