الخميس 2016/05/12

آخر تحديث: 15:47 (بيروت)

رمضان 2016: صراعات الأضداد في "سمرقند"

الخميس 2016/05/12
increase حجم الخط decrease
لطالما عُرفت مدينة "سمرقند" بخصوصيتها التاريخية، إذ هي جمعت مختلف الأضداد في آن، حيث احتل حسن الصباح المدينة وحاربه الملك الشاه وأخرجه منها. فيما استوطنها عمر الخيام صاحب الرباعيات الشهيرة، وكانت في الوقت عينه مكاناً تُباع فيه الجواري وتُشترى في سوق النخاسين، وكان فيها أكبر سوق للنخاسة في العالم وقتها. كما عُرف عن المدينة أيضاً انها كانت معبراً للجيوش التي تحتلها لفترات متقطعة، على ما كان يفعل الملك أرسلان والد الملك شاه.


ملامح المدينة ومحطاتها وصراعاتها التاريخية تلك استوحى منها مسلسل "سمرقند"، الذي سيعرض في رمضان 2016 على محطات تلفزيونية عديدة، بنيته وحبكته الدرامية، فيما هو ملحمة تاريخية بحبكة درامية معاصرة، حيث يستند العمل إلى الأساس التاريخي في شكله العام وشخصياته الرئيسية، إلا أنه لا ينتمي إلى فئة الأعمال التوثيقية، بل هو عمل درامي تمت صياغة حكايات خاصة به. وهو بالتالي لا يرتبط من قريب أو بعيد بأي عمل أدبي أو نص آخر يحمل الاسم عينه إلا من خلال المراجع التاريخية التي توثق تلك الفترة.

المسلسل الذي تنتجه شركة "I See media production" يمتد على 30 حلقة تلفزيونية، وهو من تأليف محمد البطوش وإخراج إياد الخزوز. ويلعب الأدوار الرئيسية فيه كل من النجوم: عابد فهد، ميساء مغربي، يوسف الخال، أمل بوشوشة، يارا صبري، عاكف نجم، رشيد ملحس وركين سعد وعدد كبير من نجوم الدراما العربية.


ووفقاً للكاتب محمد البطوش فإن "سمرقند" هو "عمل جديد من كافة النواحي، خصوصاً لناحية  البناء الدرامي والقصة الافتراضية. فالقصة هي حدوتة افتراضية عن جارية تباع وتشترى وتتحول الوصيفة الأولى للملكة في قصر أهم ملك في تلك الفترة، حتى تصبح أيضاً صاحبة قرار. وهذه القصة هي التي تشكل البناء الدرامي الأساسي للعمل مع كافة الرسائل التي يمكن أن نقدمها من خلال هذا العمل. فللمرة الأولى يقدم مسلسل تاريخي بهذه البساطة ولكنه يحمل أيضاً رسائل فكرية هائلة، أولها قضية الإرهاب ومحاربته، لأننا نشرح هذه القضية، وكيف يتم التغرير بالشباب واستغلالهم تحت إطار البند الديني، ولهذا فإن شخصية حسن الصباح والحشاشين وهي أول فرقة موت محترفة في العالم تأخذ الخط الرئيس في العمل. في المقابل هناك عمر الخيام وهو الند الحقيقي لحسن الصباح، وبالتالي يقف الفكر أمام الفكر".

كما يروي المسلسل "تفاصيل عن ولاية العهد وإدارة الحكم والصراعات التي تحدث على السلطة عموماً. وهذه الصراعات التي قد تؤدي إلى نتائج سلبية إن لم تدر بشكل سليم، وتعود بالخسارة على المملكة وعلى الشعب. كما أن هناك شخصية خطيرة ومهمة وهو نظام المُلك، الذي يمثل رجل الدولة بامتياز والذي استمديناه من كتابه والذي يعكس عن تجربته في القصور وهو شخصية مساندة لعمر الخيام من حيث آلية فهم الدين ومحاربة الإرهاب" على ما يقول البطوش.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها