الخميس 2016/12/15

آخر تحديث: 17:58 (بيروت)

العثور على بانا في حلب عبر الأقمار الاصطناعية

الخميس 2016/12/15
العثور على بانا في حلب عبر الأقمار الاصطناعية
increase حجم الخط decrease

دحضت صور الأقمار الاصطناعية مزاعم رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي أنكر وجود الطفلة بانا العبد (7 سنوات) معتبراً أن نشاطها عبر السوشيال ميديا، مجرد بروباغندا وخدع غربية.

وسارعت وسائل إعلام عالمية ومراكز بحثية للكشف عن جهد بذلته في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لتأكيد وجود بانا والذي أجلت نشره حرصاً لسلامتها لكون المعلومات تتضمن إحداثيات مأخوذة عبر القمر الصناعي تحدد موقع وجودها بدقة.

حلب

التقرير الذي نشره موقع "Bellingcat"
المتخصص في استخدام البيانات مفتوحة المصدر والسوشيال ميديا للمساعدة في التحقيقات الاستقصائية، كتبه الجندي السابق في الجيش البريطاني نيك واتيرز بمساعدة محلل الصور تيمي ألين، وتم نشره الأربعاء، بعدما باتت التكهنات والجدل حول حقيقة بانا رائجين أكثر مما تبثه بانا نفسها من تغريدات وصور ومقاطع فيديو شديدة الأهمية كشاهد مدني للحياة في حلب.

وينطلق منتقدو بانا والمشككون بها من التساؤل عن الكيفية التي تجعل طفلة في السابعة فقط من عمرها تتحدث الانجليزية بطلاقة أو كيف يمكن لعائلتها المحاصرة الحصول على الطاقة على الرغم من انقطاع التيار الكهربائي عن حلب بشكل شبه كامل لمعظم الوقت، وهذه الاتهامات لا تتعجب من واقع بانا بشكل إيجابي تقديري لها بل تشكك في حقيقتها من منطلق أنها غير حقيقية أو على الأقل غير موجودة في حلب الشرقية فعلاً، وتصل للقول أن الصور ومقاطع الفيديو التي تظهرها في حلب الشرقية ليست سوى صور مركبة بصور مستمدة من الأقمار الصناعية.

وبلغت الانتقادات ذروتها في مقابلة لرئيس النظام السوري بشار الأسد الذي اعتبر حساب بانا في "تويتر" نوعاً من الخداع أو البروباغندا، كما أن قراصنة إلكترونيين أنشؤوا حسابات وهمية تقلد بانا ووالدتها أيضاً بغرض الإساءة لهما والتقليل من مصداقيهما.

وأفاد التقرير أن بانا لا تدير حسابها في "تويتر" بنفسها بل أن والدتها فاطمة هي من تديره، وهي حقيقة لا تخفيها بانا بل توردها ضمن معلومات الحساب نفسه، ووصف التقرير حساب بانا بأنه أقرب لأن يكون مذكرات أم عن معاناة طفلتها أكثر من كونه حساباً لطفلة فعلاً، وتستفيد فاطمة من لغتها الانجليزية القوية ودراستها الأكاديمية للصحافة، أما كيف تصل العائلة للطاقة فعن طريق الألواح الشمسة المرتبطة المرتبطة ببطارية صغيرة تزود منزلهم بالكهرباء.




وعن طريق صور الأقمار الاصطناعية، أثبت التقرير أن منزل بانا تعرض فعلاً للقصف في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مشيرين أن الحي نفسه سقط بيد جيش النظام السوري في 4 كانون الأول/ديسمبر، حينها اختفى حساب بانا عن "تويتر" لعدة أيام بسبب المخاوف من ملاحقات أمنية واعتقال للعائلة من قبل جيش النظام.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها