مصر: حبس صحافي لانضمامه لـ"حركة شباب 25 يناير"

قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس الصحافي المصري، محمود السقا، 15 يوماً بتهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون تسمّى "حركة شباب 25 يناير"، على ما أعلنت المحامية دعاء مصطفى، عضو هيئة الدفاع عن السقا ومديرة برنامج العدالة الجنائية في المفوضية المصرية للحقوق والحريات.

وقالت مصطفى إنها حضرت التحقيق مع السقا السبت، في مقر نيابة أمن الدولة العليا، في المحضر رقم 796، لافتة إلى أن النيابة وجهت له تهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون تدعى "حركة شباب 25 يناير"، وذلك بعد إختفائه بعد القبض عليه من منطقة المهندسين. وأشارت إلى أن  السقا قال في التحقيقات إنه "تم الاعتداء عليه لفظياً وبدنياً خلال استجوابه، وتم تهديده بالتصفية والإخفاء قسريا للاعتراف بتخطيطه للاعتداء على مؤسسات الدولة، وهو ما رفض الاعتراف به"، موضحة أنه أخبر وكيل النيابة، في جلسة السبت، أنه تم الاعتداء عليه وتعذيبه.

وكانت نقابة الصحافيين، قد تقدمت ببلاغ للنائب العام المصري حول واقعة خطف وإخفاء الصحافي محمود السقا، طالبت فيه بالكشف عن مكانه وإخلاء سبيله، بعد أن اختفى منذ فجر الخميس الماضي، وعدم الإعلان عن مكانه، أو طبيعة الاتهامات الموجهة إليه وهو ما يخشى معه على حياته وسلامته البدنية. كما طالبت النقابة النائب العام المصري بالتدخل للكشف عن مكان السقا وإطلاق سراحه فورا، واستندت النقابة إلى عدد من النصوص الدستورية والاتفاقيات الدولية.

من جانبه، دان الإعلامي المصري الساخر، باسم يوسف، حالات الاختفاء القسري في مصر عبر عدة تغريدات ندد فيها باختطاف الصحافي محمود السقا، الذي اعتقلته السلطات المصرية مؤخراً، كما غرد أيضاً حول اختفاء الباحث والصحافي المصري إسماعيل الإسكندراني، وغيره من الذين تم اعتقالهم في مصر في الفترة الأخيرة.

وقال يوسف عبر حسابه في "تويتر" إنه "تم خطف محمود السقا و لا احد يعرف مكانه ده غير ناس تانية مختفية و لا يستدل عليها، ماصوني و غيرهم". وأضاف في تغريدة أخرى "بمناسبة التويتة اللي فاتت الصحافي و الباحث اسماعيل الاسكندراني مازال محبوس بعد القبض عليه عند رجوعه من مطار الغردقة"، وأردف قائلاً "للاسف مافيش تويتات كفاية للكلام على كل المحبوسين و المخطوفين قسرا او احوال الناس في السجون و الأقسام. وبالنسبة لناس كتير الإنكار سيد الموقف".