الصحافي المخطوف جون كانتلي يقدم برنامجاً "داعشياً"!

أطلق تنظيم "داعش" شريط فيديو بعنوان "أعيروني سمعكم" يظهر الصحافي البريطاني المختطف، جون كانتلي، معلناً أنه سيقوم بتبديد حقائق التلاعب التي يقوم بها الإعلام الغربي في ما يتعلق بالتنظيم، وذلك خلال سلسلة من حلقات مصورة سيبثها التنظيم في وقت قريب.

الفيديو الذي بثّه التنظيم في "يوتيوب"، اليوم الخميس، والذي انتجته "مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي"، يظهر كانتلي مرتدياً بزة برتقالية، جالساً خلف طاولة وهو يتحدث مباشرة إلى الكاميرا ويؤكد انه "بين ايدي الدولة الاسلامية وأن هذا الظهور هو الاول له في سلسلة حلقات مقبلة". ويعلن أنه "أتى إلى سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، حيث اعتقلته الدولة الإسلامية لاحقاَ، وأنه كان يعمل في بعض الصحف والمجلات في بريطانيا، منها صانداي تايمز، صن، و صانداي تلغراف".

ويعد كانتلي في الفيديو بأنه سيقوم في الحلقات القليلة المقبلة "بإظهار الحقيقة في حين يحاول الإعلام الغربي استدراج شعبه إلى هاوية الحرب ضد الدولة الإسلامية"، ويضيف: "بعد صراع فاشل ومبغوض في أفغانستان ثم العراق، لماذ تظهر الحكومات الغربية وكأنها متحمسة للتدخل في صراع آخر خاسر؟ سترون الحقيقة وراء منهجية وغاية الدولة الإسلامية، وكيف يحرّف الإعلام الغربي ويتلاعب بالحقيقة ليؤثر في جماهيره".

يُشار إلى أنّ كانتلي هو مراسل حربي ومصور صحافي، اختطفه متطرفون إسلاميون بريطانيون، أثناء عبوره إلى سوريا في 19 تموز/يوليو 2012، قرب منطقة باب الهوى، إلى جانب المصور الهولندي جيروين أورليمانز، ليعود ويتم تحريرهما من قبل عناصر "الجيش السوري الحر". غير أن كانتلي اختطف مرة أخرى من قبل عناصر "داعش" وهو ما زال رهينة لدى التنظيم حتى اليوم.