الأربعاء 2014/12/10

آخر تحديث: 15:29 (بيروت)

"اكسر حاجز الصمت".. من أجل خرطبيل وعبد الفتاح

الأربعاء 2014/12/10
"اكسر حاجز الصمت".. من أجل خرطبيل وعبد الفتاح
الصور من تصميم كايلي تايلور وهير دانرد (عن موقع أصوات عالمية)
increase حجم الخط decrease

أطلقت مؤسسة "أصوات عالمية" حملة الكترونية بعنوان "إكسر حاجز الصمت" للتذكير بالنشطاء الحقوقيين والسياسيين، ممن قاموا بكسر حجز الصمت تجاه قمع أفكارهم وأسئلتهم وانتقاداتهم ومحاولاتهم التفكير البنّاء لحلّ المشكلات التي يواجهونها، وذلك بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الإنسان" الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1984 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وتذّكر الحملة بكل من الناشط المصري علاء عبد الفتاح، والناشط السوري باسل خرطبيل (أو باسل الصفدي)، وهما من النشطاء المعتقلين الذين يقضون أحكاماً تعسفية تهدد مستقبلهم كمبدعين ومفكرين أحرار في المنطقة العربية. وعليه، تدعو الحملة مستخدمي الانترنت إلى "كسر حاجز الصمت، اليوم الأربعاء، في الحملة العالمية من أجل عبد الفتاح وخرطبيل، اللذين سجنا ظلماً بسبب نضالهما".

وتتمثل الخطوات التي اقترحتها الحملة للتضامن مع الناشطين بتوقيع البيان الموجود في موقعها الالكتروني، ودعم النشطاء والإعلان عن التضامن معهم والتعريف بقضيتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فايسبوك"، من خلال استخدام هاشتاغ #FreeAlaa و #FreeBassel، إضافة إلى متابعة الفعاليات العالمية بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الإنسان" والتغريد باستخدام الوسومات المذكورة.

وباسل خرطبيل هو ناشط سوري، ولد ونشأ في سوريا، وأصبح خبيراً في برمجيات المصادر المفتوحة، وهو من المشاركين في في تأسيس شركة "آيكي لابز"، كما تقلّد منصب المدير التقني لمؤسسة "الأوس"، وهي مؤسسة للأبحاث والنشر تعنى بعلوم الآثار والفن في سوريا. وعمل خرطبيل أيضًا كمدير مشروع وكممثل للمشاع الإبداعي في سوريا، وله مساهمات في "موزيلا"، "فايرفوكس" و"ويكيبيديا". ومن أعماله في الفترة الأخيرة إعادة إنتاج مدينة تدمر القديمة في سوريا بنموذج واقعي ثلاثي الأبعاد.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012، أدرجت مجلة "فورين بوليسي" باسل خرطبيل ضمن قائمة المفكرين المئة حول العالم الأكثر تأثيراً، إذ إن خرطبيل هو من التقنيين الذين يعملون على بناء بلدهم عبر إدخال تكنولوجيات إنترنت جديدة إلى الجامعات والشركات وحركات المجتمع المدني. ويمر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، فيما يقضي خرطبيل اليوم الألف في السجن.

بموازة ذلك، تعرّف الحملة أيضاً بالناشط علاء عبد الفتاح. فهو إلى جانب نشاطه الحقوقي، مدوّن، ويدعم برمجيات المصادر المفتوحة. أمضى الجزء الأكبر من السنوات الثلاث الماضية في السجن. فكانت المرة الأولى التي يسجن فيها، العام 2006، في ظل حكم نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك. ومنذ العام 2011 اعتقل عبد الفتاح مرات عدة، بناءً على اتهامات كاذبة وملفقة. وفي حزيران/يونيو حُكم على عبد الفتاح غيابياً، بالسجن 5 سنوات، رغم تواجده حينها أمام باب قاعة المحكمة.

وعلى الرغم من الإفراج عنه بكفالة لفترة قصيرة في أيلول/سبتمبرالماضي، إلا انه اعتقل مرة أخرى في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وفي 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلن عبد الفتاح الإضراب عن الطعام ويستمر فيه حتى اليوم.

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها