الأربعاء 2017/02/01

آخر تحديث: 19:50 (بيروت)

حارة المكرسحين

الأربعاء 2017/02/01
حارة المكرسحين
الحزين ترامب.. طلع عم يعرج بحارة المكرسحين (غيتي)
increase حجم الخط decrease
صديقي نفر قديم مقيم فرنسا. وهو طبيب. كما أنه حائز على الجنسية الفرنسية. وقد تزوج منذ أربع سنوات تقريباً من فتاة سورية كان يحبها قبل أن يغادر إلى فرنسا للتخصص وللعمل.

المهم صاحبنا بقي مواظباً على حب فتاة أحلامه كما بقيت هي أيضاً مواظبة على هذا الحب. إلى أن تزوجا. أرسل لها دعوة للإقامة في فرنسا فجاءت وأقامت وأنجبا طفلاً يبلغ الآن عامه الثالث. خطر في باله أن يدعو أمه إلى فرنسا فأرسل لها دعوة فجاءت. وأعطتها الحكومة الفرنسية إقامة لعشر سنوات مباشرة. وها هي تسافر وتعود متى ما شاءت إلى فرنسا. 

وخطر لصاحبي أن يدعو شقيقه النفر السائح بالصرماية في تركيا فقدم له طلباً فوافقت الحكومة الفرنسية على طلبه وجاء النفر الشقيق وأخذ الإقامة ولحقت به زوجته أيضاً. 

المهم ما لكن بالطويلة يا شباب. قرر النفر القديم الطبيب الذهاب إلى دولة عربية شقيقة مستقرة لا ثورة فيها ولا حرب ولا مشاكل ولا أي شي من اللي بالي بالك. وذلك بناء على دعوة عم زوجته. فقد كان من مواطني هذه الدولة كونه سافر إليها منذ زمن سحيق وتزوج مواطنة هناك وصارت له عائلة بالإضافة إلى أملاك كثيرة فيها. وقد أحب أن يدعو ابنة شقيقه وزوجها وابنهما لحضور حفل زفاف ابنه. وقدمت المخلوقة طلب الفيزا إلى سفارة الدولة العربية الشقيقة. وانتظرت المدة المطلوبة حتى تأتي الموافقة. ذلك أنها ما زالت تحمل الجواز العربي السوري الذي عليه الإقامة الفرنسية. لم تنل الجنسية الفرنسية بعد. أما ابنها فهو فرنسي اوتوماتيكياً كأبيه. بحكم ولادته في فرنسا. 

وراحت الأيام وأجت الأيام اللي كانت العيلة أثناءها عم تحضر حالها فيها للسفر. ونزلت النفراية عالسوق لتشتري هدايا لاولاد عمها ولمَرْةْ عمها العربية الشقيقة. ولابن عمها العريس العربي الشقيق وعروسه العربية الشقيقة. وحجز النفر القديم بطاقات الطائرة ذهاباً وإياباً. كما أنه كان قد أخذ إجازة من المشفيين اللذين يعمل فيهما لمدة أسبوع  بالتمام والكمال.

وصار وقت استلام الفيزا يا أبو شريك. وحمل حاله صاحبنا الطبيب النفر القديم وراح لباريس هو وزوجته العربية السورية إلى سفارة الدولة العربية الشقيقة المستقرة. واستقبلوه عالباب الشباب. وناولوه جواز سفر زوجته العربية الشقيقة مع الرفض العربي الشقيق. رفضوا يعطوها فيزا. مع أنها رايحة مع جوزها الفرنسي. ومقدمة عالجنسية الفرنسية أصلاً وناطرة بس تاخدها. وابنها الصغير فرنسي. وعمها اللي داعيها غني كتير ومواطن. ومع ذلك رفضوا يعطوها الفيزا. لأنو سورية. بس. 

ـ طيب صاحبك النفر القديم وابنه أخدوا الفيزا؟!
ـ  لأ 
ـ رفضوا يعطوهن اياها كمان؟!
ـ لأ ما قدموا من الأساس
ـ ليش بقى؟!
ـ لك مو قلتلك هنن  فرنسيين شو بنا!!
ـ وإذا فرنسيين!!
ـ فرنسيين حبيبي ما بدهن فيزا.. بيرفسوا الباب تبع الدولة العربية الشقيقة وبيفوتوا.
ـ هههههههههههههههههههههههه.. العمى طلع العينتين ترامب مسكين قدام الأشقاء العرب.
ـ إي والله.. الحزين طلع عم  يعرج بحارة المكرسحين!!
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

الكاتب

مقالات أخرى للكاتب