هجوم جديد بسيناء..والسيسي يدعو لتضافر عربي ضد الإرهاب

في أول تصريح له بعد حادثة دمياط البحرية، حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن الإرهاب بلغ ذروته في المنطقة، ونبّه من أن بلداناً كالعراق ومصر واليمن وسوريا وليبيا تمرّ بأخطر مرحلة في تاريخها، ودعا إلى تظافر الجهود العربية لمواجهة الإرهاب والتصدي له والقضاء عليه، مثمناً ثمن الدور الإماراتي والسعودي في "إنجاح خريطة الطريق في مصر وإنقاذ المنطقة من الخطر".

وفي وقت أعلن فيه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي أن "الخلافة" تمددت في السعودية واليمن والجزائر ومصر وليبيا، أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" تغيير اسمها إلى "ولاية سيناء"، وذلك بعد قبول البغدادي انضمام التنظيم الناشط في مصر ضد الجيش والقوى الأمنية إلى صفوفه.

إلى ذلك، تعرّضت وحدة في منطقة العريش بسيناء، الجمعة، إلى إطلاق نار من قِبَل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابة شرطي بجروح. وأعلنت مصادر عسكرية أن قوات الأمن في سيناء تمكنت من قتل 5 "عناصر تكفيرية" من جماعة "أنصار بيت المقدس" فجر الجمعة، ونقلت قناة العربية عن المصادر قولها إن بينهم ثلاثة مسلحين ملثمين كانوا يرتدون زياً عسكرياً فلسطينياً.

في سياق آخر، فرّقت القوى الأمنية المصرية الجمعة مسيرات نظمها العشرات من رافضي "الانقلاب" في أسوان والإسكندرية، واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين رفعوا شعارات "رابعة" ولافتات تطالب بعودة الشرعية. وتشهد مصر يومياً فعاليات ونشاطات معارضة لحكم السيسي، خاصة في الجامعات التي أصبحت ساحات أساسية للاحتجاجات ضد القمع الأمني والاعتقالات التعسفية والتعذيب.


وما يزيد من قلق الحقوقيين والجامعيين في مصر، موافقة قسم التشريع في مجلس الدولة على قانون تنظيم الجامعات الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، والذي يعاقب عضو هيئة التدريس بالعزل من وظيفته "في حال ثبوت اشتراكه أو تحريضه أو مساعدته على العنف وإحداث الشغب داخل الجامعة أو أي من منشآتها".


وكانت الحكومة قد اقترحت تعديل القانون بما يسمح بعزل الأساتذة والطلاب دون تحقيق، وهو ما رفضه الأساتذة. وفي تعليق له على الموضوع، قال وزير التعليم العالي السيد عبد الخالق إن قانون عزل الأساتذة "ليس جديداً حيث نصت عليه المادة 110 من قانون الجامعات، والعزل ليس من سلطة رئيس الجامعة، ويتم بعد تحقيق سريع".