"أنصار بيت المقدس" تتبنّى عملية كرم القواديس

تبنّت جماعة أنصار بيت المقدس الهجوم الذي أودى بحياة 31 عسكرياً مصرياً في كرم القواديس بسيناء الشهر الماضي، وأظهر تسجيل مصوّر نُشر على حساب الجماعة في تويتر، لحظة التفجير بواسطة سيارة ملغومة، ثم قيام مسلّحين بمهاجمة الجنود الذين نجوا وإطلاق النار عليهم، والاستيلاء على دبابة ومدرّعة وعدد من الأسلحة والذخائر.


ونقل موقع "الجزيرة نت"، عن مصدر في الجماعة نفيه أي علاقة لهم مع جماعة الإخوان المسلمين، وشدد على وجود خلاف عقائدي معهم، وأكد أن تكثيف العمليات ضد الجيش المصري ليس له علاقة بعزل الرئيس محمد مرسي. ووصف المصدر، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأنه "مرتد وطاغية"، كما دعا المصريين إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المرتقبة في الربع الأول من العام المقبل.


في المقابل، أدانت دار الإفتاء المصرية ما جاء في التسجيل الصوتي المنسوب لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن فيه اتساع دولة تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إن نهاية "الإرهاب" ستكون على أيدي المصريين. وطالبت بضرورة الاصطفاف في مواجهة "المشكلات التي تواجه مصر وأكدت ثقة المصريين في قدرة القوات المسلحة وأجهزة الدولة على دحر "الإرهاب" واجتثاثه من جذوره.


في موازاة ذلك، يواصل الجيش المصري تطبيق خطته الأمنية في سيناء وتدمير المنازل المجاورة للشريط الحدودي مع غزة. وقال محافظ سيناء، عبد الفتاح حرحور، إن القوات المسلحة المصرية تمكنت من رصد جميع الأنفاق في بلدة رفح وقامت بتدميرها، وأوضح أن الحادث الإرهابي الأخير بكرم القواديس تم بمساعدة عناصر أجنبية تسللت إلى الأراضي المصرية عبر هذه الأنفاق، وتم إخلاء الشريط الحدودي منعاً لتكرار هذه الحوادث. وكشف المسؤول المصري أن عدد الأسر التي تم إخلاء منازلها بلغت 802 أسرة مقابل تعويضات، في حين بلغ المعترضين على عملية الإخلاء 16 أسرة.


إلى ذلك، تواصلت التظاهرات الليلية الرافضة "للانقلاب العسكري" في عدد من المحافظات المصرية للمطالبة بـ"عودة الشرعية". ففي بني سويف، رفع المتظاهرون شعارات مناهضة لـ"حكم العسكر" ومنددة ، وطالبوا برحيل السيسي، وفي الفيوم، خرجت مظاهرات ليلية تحت شعار "عودوا لثكناتكم"، وحمل المحتجون صوراً لمرسي.