الأربعاء 2014/11/12

آخر تحديث: 16:24 (بيروت)

مصر: العنف يضرب في الجامعات وسيناء

الأربعاء 2014/11/12
مصر: العنف يضرب في الجامعات وسيناء
قالت وزارة الداخلية المصرية إنها أحبطت "مخططاً إرهابياً" في العريش
increase حجم الخط decrease

ضمن موجة أحداث أمنية متسارعة تشهدها مصر، سُجل في أقل من 24 ساعة حادثين أمنيين منفصلين، وخطف مسلّح لنجل ضابط مصري، وذلك على وقع اقتحام جديد لجامعة الأزهر الأربعاء، واعتقال عدد من التلاميذ الذين شاركوا في تظاهرات "ضد الانقلاب"، فيما تتواصل التظاهرات الليلية المناهضة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف المدن المصرية.


أمنياً، أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل شخصٍ وإصابة آخر بجروح في انفجار قنبلة يدوية على متن دراجة نارية كانا يستقلانها، الأربعاء، في منطقة القوس الغربي بمحافظة الجيزة. وأوضحت مصادر أن الشخصين كانا يخططان لإلقاء القنبلة على عدد من عناصر الأمن القريبين من المكان، إلا أنها انفجرت بأحدهما وقتلته، فيما ألقي القبض على الآخر بعد محاولته الهرب، وهو يخضع للتحقيق. 

من جهة ثانية، تعرّض نجل أحد ضباط الأمن المصري إلى خطف مسلّح الأربعاء بعد أن هاجم مجهولون الباص الذي كان يقلّه إلى المدرسة في الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، في حادث لا تزال ملامحه غير واضحة لجهة إذا ما كان حادثاً فردياً، أم أنه يقع ضمن سلسلة الهجمات التي يتعرّض لها الأمن والجيش المصري منذ عزل الرئيس محمد مرسي.


وفي حادث يحمل بصمات جماعة "أنصار بيت المقدس"، أصيب 10 أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة في بلدة العريش شمال سيناء، الثلاثاء، أثناء قيام قوات الأمن بإخلاء السكان من المنطقة تمهيداً لإنشاء الشريط العازل مع قطاع غزة. وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن هي من فجّرت السيارة وأحبطت "مخططاً إرهابياً" قبل أن يتمكن الفاعلون من تفجيرها بحوالي نصف طن من المتفجرات، وأوضحت أن 10 مصابين سقطوا نتيجة تطاير الزجاج.

من جهة أخرى، أفاد ناشطون مصريون عن اقتحام قوات الأمن لجامعة الأزهر في أسيوط واعتقال عدد من الطلاب كانوا يشاركون في فعاليات "ضد الانقلاب"، وقالوا إن حرم الكلية تحوّل إلى ما يُشبه ثكنة عسكرية بسبب التواجد الكثيف لقوى الأمن التي تنفذ حملة تفتيش واسعة بين صفوف الطلاب. وكان قد تظاهر عدد من الطالبات في الجامعة، للمطالبة بالإفراج عن الطالبات المعتقلات، ورفعن صوراً لمرسي وشعارات رابعة ولافتات "خطفوا البنات من الجامعة"، و"يسقط يسقط حكم العسكر". كما تشهد جامعات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والزقازيق والمنوفية والفيوم والمنيا، الأربعاء، تظاهرات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، ووقف التعذيب في مقار الاحتجاز.


وتخطى عدد الطلاب المعتقلين في مختلف جامعات مصر منذ بدء العام الدراسي المئة طالب، بالإضافة إلى فصل أكثر من 111 طالباً وإحالة حوالي 182 إلى التحقيق، وذلك عقب مشاركتهم في تظاهرات جامعية منددة بالإجراءات الأمنية القمعية وتضييق الخناق على حرية التعبير والاعتقال العشوائي للطلاب.


في سياق آخر، إستأنفت محكمة جنايات القاهرة الأربعاء سماع مرافعة الدفاع في محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، و15 آخرين في القضية المعروفة بـ"أحداث مكتب الإرشاد". وكانت النيابة العامة وجهت للمعتقلين تهم "القتل والتحريض على القتل، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم".

كل هذه التطورات تضع علامة استفهام حول مصير الانتخابات البرلمانية، التي كان السيسي قد أعلن إجرائها في الربع الأول من عام 2015، أي قبل نهاية آذار/مارس المقبل.وهي الخطوة الثالثة والأخيرة من خريطة الطريق التي وضعها الجيش بعد الإطاحة بمرسي. ومن المتوقع أن يُدعى الناخبون للتصويت فور صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، وفق ما نصّ عليه الدستور المصري الجديد. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها