الخميس 2013/10/10

آخر تحديث: 08:43 (بيروت)

وحدة أميركية لتدمير الكيماوي

الخميس 2013/10/10
وحدة أميركية لتدمير الكيماوي
حذرت إسرائيل من أنها لن تتسامح مع أي نيران تطلق باتجاهها من سوريا (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
 
في ظل رفض الجيش الحر الدعوات للتوصل إلى وقف اطلاق النار سواء خلال عيد الأضحى أو لاتاحة الفرصة امام المفتشين الدوليين لاستكمال مهمتهم بتفكيك الكيماوي السوري، يستعد مجلس الأمن الدولي للاجتماع وبحث مستجدات الملف السوري، فضلاً عن المصادقة على المعايير المتفق عليها للبعثة المشتركة  بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة التي ستتولى تدمير الترسانة الكيماوية السورية. 
 
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أن موسكو  أرسلت الى المنظمة قائمة تضم أسماء 13 مفتشاً روسياً  للمشاركة في  البعثة المشتركة والعمل على تدمير الأسلحة الكيماوية، بالتزامن مع وصول مجموعة ثانية من خبراء منظمة حظر السلاح الكيماوي مؤلفة من 12 شخصاً إلى سوريا حيث ستتولى زيارة 22 منشأة. 
 
أما الولايات المتحدة، فاقترحت وفقاً لما أكده مسؤولون لـ"رويترز"، الاستعانة بوحدة تدمير متنقلة أميركية الصنع لتدمير المخزونات الكيماوية.
وذكر مسؤولان أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)،  قدمت معلومات عن الوحدة إلى مسؤولين في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، والمقرر أن تحدد نوع التقنية التي ستستخدم في خطة تدمير الأسلحة الكيماوية.
 
وينبغي على سوريا والمنظمة أن تتخذا قراراً بخصوص نوع التقنية المقرر استخدامها بحلول 15 نوفمبر /تشرين الثاني، وهو الموعد النهائي لإعداد الخطة المفصلة الخاصة بتدمير الأسلحة.
وسيتوقف نوع التقنية إلى حد كبير على كيفية تخزين الأسلحة الكيماوية في سوريا. ويمكن للوحدة تدمير المواد الكيماوية السائلة لكن لا يمكنها تدمير الذخائر المحملة بمواد كيماوية.
 
وذكر مصدر طلب عدم ذكر اسمه، أنه جرى الاتصال بعدد من الدول بالفعل للإسهام بفنيين من أجل إجراء تجارب على الوحدة الأميركية التي استكملت مرحلة تجريبية في آب/أغسطس بعد عملية تطوير استغرقت عاماً ونصف العام.
ولم يكشف المسؤولون عن تفاصيل مالية، ولكن تقديرات  تشير إلى أن الوحدة ستكلف على الأرجح "مئات الملايين من الدولارات".
 
في موازاة ذلك، رفض الجيش الحر الدعوات الى الهدنة في عيد الأضحى. ورأى العقيد قاسم سعد الدين، عضو المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر والناطق الرسمي باسمه، أن دعوات الهدنة التى تقدمت بها بعض الأطراف لوقف القتال في سوريا خلال عيد الأضحى "محض هراء"، والجيش الحر لا تعنيه تلك الهدنة "سواء وافق نظام بشار الأسد عليها أم لم يوافق".
 
واتهم "النظام السوري بأنه لم يلتزم بجميع دعوات الهدنة السابقة التى دعت إليها الأمم المتحدة وغيرها من الأطراف، على الرغم من التزام الجيش الحر ببعضها، فلذلك فإن دعوات الهدنة الجديدة هى "محض هراء".
 
يأتي ذلك في وقت احتدمت فيه المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، وخصوصاً في حمص. وقتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات في قصف بصواريخ أرض-أرض على حي الوعر المكتظ بالنازحين في مدينة حمص.
 
أما في ريف دمشق، فذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 22 شخصاً معظمهم من المعارضة المسلحة قتلوا، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المدعومة بعناصر من جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، في بلدات الحسينية والذيابية والبويضة، وسط غارات جوية وقصف من القوات النظامية على هذه البلدات.
 
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن سقوط 11 قتيلاً و23 جريحاً واضرار مادية جراء استهداف منطقة جرمانا بريف دمشق بأربع قذائف مجهولة النوع.
 
increase حجم الخط decrease