وقد إتخذ هذا القرار إستناداً إلى آراء الخبراء والاختصاصيين الذين خلِصوا خلال الجلسة، إلى أن خيار الترحيل إلى الخارج هو "الحل الأنسب والأكثر ملاءمة لمعالجة أزمة النفايات خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن نقل نفايات بيروت إلى عقارات خارج نطاقها قد جوبه بالرفض من جانب الأهالي والبلديات في مناطق مختلفة من لبنان"، وفق ما رآه نائب رئيس بلدية بيروت نديم أبو رزق في حديث لـ"المدن".
وبحسب أبو رزق "لم يتطرق المجلس إلى كلفة التصدير إلى الخارج ولم يبحث حتى في موضوع الدول التي يمكن التصدير إليها. إلا أن بعض المعلومات أكدت وجود العديد من الدول التي تتوافق مصالحها مع مصالحنا في هذا الشأن، كهولندا وتركيا مثلاً. وقد حدد الخبراء آليتين يمكن إتباعهما إذا ما إعتمدت وسيلة التصدير، فإما إرسالها إلى الخارج دون توضيبها، أو فرزها وتوضيبها ومن ثم إرسالها إلى الخارج مقابل مبلغ مادي لم يجر التطرق إليه، لأن الأولوية اليوم تصب في إيجاد الحلول المتوافرة ولو المؤقتة، والتي تبقى أفضل بكثير من حلول المطامر".
التعاقد مع شركات خاصة أجنبية، يبقى في إطار تصدير النفايات. إلا أن ذلك يفرض ضرورة التعاقد مع شركات محلية لتقديم خدمة كنس وجمع النفايات ومن ثم نقلها إلى أماكن محددة كي يتم تصديرها لاحقاً. وإذا ما أخذنا في الإعتبار أنه حتى الآن لم تتقدم إلى مناقصة بيروت أي من الشركات الموجودة في لبنان، وأنّ شركة "سوكلين" ما زالت تقوم بكامل تلك الخدمات، رغم غياب الإطار القانوني لهذا العقد المنتهي الصلاحية منذ 17 تموز الحالي، فهل هذا يعني أن إقتراح التصدير إلى الخارج إذا ما تم، يؤكد التمديد مجدداً لعقد شركة "سوكلين" دون سواها؟
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها