واشار ضاهر الى عزم المجتمع المدني العكاري القيام بـ"تحركات ميدانية اذا لم يتم التراجع عن هذا الاقتراح المجحف"، مشيراً الى ان الجمعيات البيئية ستقوم بدورها وستعمل على تحريك الملف عبر تظاهرات احتجاجية، ربما "ستكون في اليومين المقبلين على ضوء الاجتماعات الحاصلة".
وكان وزير البيئة محمد المشنوق قد اقترح توزيع النفايات على مكبات المناطق اللبنانية، وخصصت لعكار كمية تفوق 500 طن، "أو ربما أكثر"، على حد تعبير ضاهر، الذي وصف الحكومة بـ"العاجزة عن حل ملف شائك مثل هذا"، موضحاً ان على الحكومة التفكير بحل جذري للمشكلة وليس بمعالجة ذيول نتائجها وبهذا الشكل المؤذي"، مؤكداً ان عكار ستتحمل اضرار هذا القرار الخاطىء اذا تم"، جازماً أن "أهل عكار سينزلون الى الشوارع وسيمنعون دخول اي شاحنة الى منطقتهم".
وحذر النائب معين المرعبي في اتصال مع "المدن" من محاولة إدخال النفايات الى عكار، موضحاً ان العكاريين كانوا ينتظرون من الحكومة، التي وصفها بـ"الملعونة"، القيام بـ"إنشاء فرع للجامعة اللبنانية أو بناء مستشفى حكومي أو تعبيد ما يسمى طرقاً، أو تحديث خطوط النقل الكهربائية أو تأمين المياه لما يزيد على 90 في المئة من الاهالي أو انشاء شبكات الصرف الصحي المفقودة كليا في عكار، او على الاقل القيام بترتيب مكب سرار وتحسين ظروفه وتحويله الى مكب سليم وصحي"، مشيراً الى رفض كلي من قبل كل الفعاليات العكارية والسياسيين لتنفيذ هذا الاقتراح الجائر بحق المنطقة المحرومة والمظلومة التي تتناسى الدولة انها جزء منها"، وأنهم "سيتصدون بكل الوسائل لمنع دخول هذه النفايات"، محملاً أصحاب الشركات المتعهدة وسائقي الشاحنات الناقلة مسؤولية ما قد ينتج من هذا الفعل.
الى ذلك، أطلق ناشطون من صفحة "عكار" حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ترفض هذا الاقتراح، وذيل هؤلاء حملتهم بـ""هاشتاغات"، من قبيل "#عكار_مش_مطمر"، "#منبعتلكن_شهدا_بتبعتولنا_زبالة".
ويقول الناشط الاجتماعي خالد طالب ان الحملة انطلقت لأن الناس ترفض الاستخفاف بعقلها، مشيراً الى ان صفحة "عكار" ستتوسع بحملتها التي ستكون "اعلامية وتوعوية من أجل مطالبة الناس بحقهم في رفض هكذا اقتراح سيضر ببيئة منطقتهم".
وفي سياق متصل، أكد رئيس اتحاد بلديات الجومة سجيع عطية في بيان له ان البلديات استغربت هذه المعاملة من الدولة، المقصرة تاريخياً تجاه عكار، مشيراً الى انه "بدلاً من أن تضع الخطط الانمائية لعكار وترسل اموالاً، تبعث لنا بالنفايات، وبدلاً من تنفيذ الانماء المتوازن الذي يرفع من شأن هذه المنطقة ويؤمن مصالح ابنائها، فانهم يحققوق هذا الانماء والتوازن بالنفايات".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها