الجمعة 2024/03/22

آخر تحديث: 15:03 (بيروت)

خسائر القطاع الزراعي الجنوبي: 30 بالمئة من الإنتاج اللبناني

الجمعة 2024/03/22
خسائر القطاع الزراعي الجنوبي: 30 بالمئة من الإنتاج اللبناني
القصف يمنع الجنوبيين من الوصول إلى حقولهم (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease
خملت الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب، بالتزامن مع الحرب على قطاع غزة، آثاراً تدميرية على مستوى البشر والحجر. وتضرَّرَت الكثير من المؤسسات والأراضي الزراعية، حتى بات من المؤكَّد القول بأنه لم يبقَ قطاعٌ اقتصادي في الجنوب إلاّ وتأثَّرَ سلباً بالاعتداءات.

وعلى مستوى قطاع الزراعة، أعلن وزير الزراعة عباس الحاج حسن أن الاعتداءات الإسرائيلية تسبَّبَ بأضرار كبيرة يتم متابعة أرقامها "عن بُعد، وبأساليب مختلفة". وأشار في حديث تلفزيوني إلى أن "هذه الاحصاءات تعتبر دقيقة بنسبة بالمئة 80 إلى 85 بالمئة بسبب الخطورة التي تواجه فرق الوزارة في الأماكن المستهدفة".

ورأى أن القطاع الزراعي مستهدف بشكل عام، وعبر قطاع الزيتون بشكل خاص "لأننا منافس قوي في كل دول العالم للعدو الاسرائيلي". وبشكل عام "تأثّر القطاع الزراعي بما لا يقل عن 30 بالمئة من نسبة الانتاج المحلي، منذ السابع من تشرين الأول إلى يومنا هذا، والقدرة الانتاجية تراجعت لأن جنوب لبنان كان يقدّم الى الاقتصاد الوطني ما قيمته من 25 بالمئة إلى 30 بالمئة. وصادراتنا التي تأخرت نتيجة هذا التراجع إن في الزراعة أو جني المحاصيل، وبالتالي، تؤكّد التقديرات أن نسب أسعار المنتج الزراعي في الداخل اللبناني وفي الخارج ارتفعت اليوم لأن المحاصيل لم تكن كافية كما كانت في الأعوام السابقة قبل العدوان الاسرائيلي".
ولفت الحاج حسن النظر إلى أن "سهول مرجعيون والوزاني حتى الناقورة على امتداد 210 كلم، لم يكن بمقدورنا زراعتها بالكامل بسبب التهديدات والاستهدافات اليومية للطائرات الحربية المعادية وضربات المدفعية، التي لم تتوقف على القرى المحاذية للشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، مما يشكل خطراً كبيراً على حياة أهلنا ومزارعينا"، وأضاف ان "الخسائر كبيرة في الشق النباتي وفي الشق الحيواني. خسرنا مزارع منتجة وضخمة وآلاف رؤوس الماعز والأبقار نفقت بالكامل نتيجة الفوسفور الابيض والقصف المركز، بالاضافة الى ما لا يقل عن 500 ألف طير قضي عليها بالكامل".

هذه الأرقام، وضعت برسم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. وأوضح الحاج حسن أن لبنان يعلم مسبقاً بأن "مجلس الأمن لن يتحرك، لأن العدو الاسرائيلي متفلّت من أي عقاب، ولكن الدولة اللبنانية تحترم القانون الدولي وتريد تطبيقه على الجميع، لعلّ الأمم المتحدة ومجلس الأمن ينصفان اللبنانيين والفلسطينيين لمرة واحدة في تاريخ هذه المنظمة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها