التطبيقات الذكية تنتشر في سوريا

تنتشر في الآونة الأخيرة، في سوريا، تطبيقات لغايات مختلفة، مثل خدمات السفر، طلب الطعام، الترويج للمنتجات الصناعية وغير ذلك. ويلاقي هذا الشكل من الخدمات رواجاً، لاسيما مع تزايد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وتحول كثير من صفحاته إلى مساحات إعلانية، إضافة إلى انتشار التطبيقات التي تساعد على الربط بين صاحب العمل والمستهلك بطريقة أسرع.

أحد التطبيقات الذي أُطلق حديثاً هو "وكيل"، الذي يهتم بفئة الصناعيين السوريين لمساعدتهم على ايجاد أسواق خارجية لمنتجاتهم أو توزيعها داخل سوريا. ويشير مدير التطبيق مؤيد المزين إلى أن فكرة التطبيق "بدأت من خلال ملاحظتنا وجود مشكلة لدى الصناعيين السوريين في ما يتعلق بحاجتهم إلى وكلاء خارجيين، خصوصاً بعد الأزمة التي مر بها القطاع الصناعي، إذ انتقلت المعامل من مكان إلى آخر واختلفت جغرافيا العمل بأكملها. بالتالي، فقد الصناعيون أي طرف يساعدهم على تسويق بضائعهم وتوزيعها".

وما يقدمه تطبيق "وكيل" هو مساحة يعرض الصناعي فيها صوراً لمنتجاته ليجد منافذ لتسويقها، بحيث يجمع هذا التطبيق بين أكبر عدد من الصناعيين بهدف تقوية التكتل الصناعي وفتح قنوات تصدير أمامهم. وهذا ما حصل مع أسواق مثل السودان، لبنان ومصر. بالتالي، ما يقدمه "وكيل" هو فرصة للمُنتج لنشر منتجاته في الأسواق العربية والعالمية عن طريق التطبيق ليستطيع المستخدم التواصل مع المنتج بشكل مباشر.

يضيف المزين: "كان هدفنا الرئيسي عند اطلاق التطبيق التركيز على الفئة الناشئة من الصناعيين، لأنهم الأكثر حاجة إلى الخدمات التي نقدمها. لكن المشكلة لديهم هي عدم توفر المعلومات الكافية عن عملهم، كصور المنتجات، ليتم عرضها من خلال التطبيق".

ومع ملاحظة رواج هذا الشكل من التطبيقات، يقول المزين إن تطور الثقافة العامة يتجه نحو الأسلوب السهل والسريع، وهذا ما تقدمه التطبيقات. و"ما لاحظناه في عملنا خلال العام الحالي هو انتشار التطبيقات المختلفة كونها أصبحت الطريقة الأسرع ليصل المستخدم إلى الخدمة المطلوبة. لذلك، سنعمل في الفترة المقبلة على إطلاق حملات تجارية عبر التطبيق تهتم بتوزيع بضائع الجملة ضمن السوق".

وتختلف التطبيقات باختلاف الخدمات المقدمة. فطلب الطعام في سوريا أصبح ممكناً من خلال تطبيقات محددة تستعرض أسماء المطاعم ولوائح الطعام المتوفرة لديها، كما هو حال تطبيق "BeeOrder". وتقول المشرفة على التسويق رنا الصوص إن هذا التطبيق يتيح الدخول والحصول على قائمة طعام لأي مطعم يختاره المشترك بهذه الخدمة. و"رغم أننا لم نحصل مع بداية اطلاق التطبيق على النتيجة المرجوة، ولم تكن ردود الفعل ايجابية من ناحية تقبل المطاعم لهذه الفكرة، لكن مع توجهنا نحو تقديم عروض وقيامنا بدراسة طبيعة عمل السوق ومدى حاجة الشركات المستهدفة إلى هكذا نوع من التطبيقات، لاسيما أن سوق المطاعم بقي الأكثر عملاً في سوريا، بدأنا نجد تقبلاً أكبر لما نطرحه من خلال التطبيق، وقد ساعدنا على الانتشار هو أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة أساسية للتواصل عند السوريين. كما أننا حاولنا أن نكون أكثر مرونة مع أصحاب المطاعم لكسبهم كزبائن".