Log&Learn: كل ما تريد أن تعرفه عن نفط لبنان

Log&Learn تطبيق هاتفي لبناني جديد ورائد من مؤسسة سمير قصير، وريادته تنطلق من مسألتين: لن يكون تطبيقاً اخبارياً اعتيادياً في موضوعه، ولن يكون تطبيقاً تقليدياً في أسلوبه.

فهو أوّلاً تطبيق موضوعه قطاع محدّد هو قطاع النفط والغاز في لبنان، الذي يحتاج اليوم بشدّة إلى أسلوب صحافي متخصص تقنيّاً وذو مصداقيّة، خصوصاً في ظلّ اهتمام الرأي العام به وبكل تطوّراته. وهو بهذا سيكون أوّل التطبيقات الهاتفيّة التي تختص بشكل مباشر بهذا القطاع.

أما في الأسلوب، فلن يكون الهدف الأخير نقل الخبر فحسب، بل الهدف قبل كل شيء تقديمه مع تقييم لدرجة الدقّة في المعلومات والتصريحات الواردة فيه، وذلك من خلال ارفاقه بمقياس يحدد صحّتها، عبر التواصل مع متخصّصين وخبراء في هذا المجال. كما يقوم التطبيق بتصحيح الخطأ في التصريح أو المعلومة بعد تقييم درجة الخطأ، ويتيح للمستخدم التواصل بشكل مباشر مع متخصصين في المجال للاجابة عن أي أسئلة أو إستفسارات إضافيّة.

ويشرح جاد شحرور، المسؤول الإعلامي في مؤسسة سمير قصير، لـ"المدن"، أن التطبيق "لا يحتاج إلى إسم مستخدم وكلمة سر لإستخدامه، بل يمكن الاستفادة منه بمجرّد تنزيله. لكنّ تسجيل إسم مستخدم سيفيد من أجل التواصل مع المتخصصين في القطاع والاجابة عن الأسئلة". أمّا عن كلفة تنزيله، فهي مجّانيّة، ومتوفّرة لمستخدمي iPhone وAndroid على حدٍ سواء.

ووفق شحرور، فإن التطبيق مفيد للصحافيين الذين يبحثون عن مصدر معلومات للتدقيق في المعلومات التي ترد إليهم قبل الكتابة عن الموضوع. كما أنّه مفيد للمواطن العادي الذي يرغب بمتابعة أخبار القطاع من مصدر قادر على تزويده بها مع تقييم درجة الصحّة فيها.

أمّا عن هدف المؤسسة من هذا التطبيق، فيقول إن "جزءاً من عملنا هو تزويد الصحافيين بالأدوات في مجال التحقق من المعلومة، لتكون كتاباتهم أقرب إلى الدقّة والموضوعيّة، خصوصاً أنّنا نعاني كثيراً في لبنان والشرق الأوسط من هذه المشكلة".

يضيف: "لذلك قررنا الدخول في مجال الصحافة التخصصيّة. وبدأنا اليوم عبر اطلاق هذا التطبيق، لمحاولة التواصل عبره مع الأشخاص الذين يكتبون في هذا المجال، ولنقدّم لهم المعلومة الصحيحة. والمطلوب اليوم الأخذ بهذه الفكرة وتطبيقها في القطاعات الأخرى".

وعن سبب اختيار هذا القطاع بالذات، يقول شحرور إنه "منذ أن بدأت التطوّرات في هذا القطاع بدأنا نسمع من الطبقة السياسيّة وعوداً خياليّة، لذلك بدأنا نشعر بضرورة العمل على تطبيق يهدف إلى تقصّي صحّة المعلومات التي نسمعها، خصوصاً أنّنا نعاني بشكل بالغ من إنعدام مصداقيّة هذه الطبقة السياسيّة".

ويشير شحرور إلى أنّ قطاع النفط والغاز يعاني أساساً من تشعّب مواضيعه وتعقديها على المستوى التقني، ومع التقدّم في مراحل تطوّره سيزيد هذا التعقيد. ومن جهة ثانية، معظم وسائل الإعلام اللبنانيّة ليست مجهّزة على مستوى خبرة الصحافيين للتعاطي مع الملف النفطي، بالنظر إلى عدم خبرتهم في هذا القطاع.

والحال أن التطبيق جزء من مشروع أكبر بعنوان "دعم قنوات المشاركة المدنيّة في إدارة قطاع النفط والغاز اللبناني"، الذي تعمل المؤسسة عليه بدعم من وزارة الخارجيّة النرويجيّة. وقد أجريت ضمن إطار هذا المشروع ورش عمل في لبنان والولايات المتحدة لصحافيين مع خبراء في مجال النفط والغاز.