أميركا توقف استيراد اللحوم من البرازيل.. ماذا عن لبنان؟

مازالت البرازيل، ثاني أكبر الدول المنتجة للحوم الأبقار، تدور في دوامة رفض بعض الدول استيراد اللحوم منها. فبعد فضيحة تورط 20 مؤسسة برازيلية في قضية لحوم فاسدة، منذ آذار الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة 23 حزيران، توقفها عن استيراد لحم البقر الطازج من البرازيل، وذلك بعد التأكد من النتائج السلبية المتكررة، منذ آذار الماضي، للفحوص التي أجريت على شحنات كبيرة من اللحوم.

وأشارت وزارة الزراعة الأميركية إلى أن خدمة سلامة الأغذية والتفتيش، رفضت 11% من لحم البقر البرازيلي الطازج، مقارنة بـ1% من الكميات المستوردة من دول أخرى. وأكدتعلى أن حظر الاستيراد سيستمر حتى اتخاذ خطوات تصحيحية مقبولة.

الخطوة الأميركية انعكست خسائر غير محددة في السوق البرازيلية، وفق رئيس جمعية مصدري اللحوم في البرازيل انتونيو كارمارديلي، الذي أشار إلى أنه "لن يكون في الإمكان تحديد حجم الخسارة". ويُعيد كارمارديلي سبب القرار الأميركي إلى وجود تفاعلات لبعض مكونات لقاح الحمى القلاعية المستخدم في البرازيل، والتي باتت تظهر في الفحوص الأميركية.

كشف المختبرات الأميركية تفاعلات مكونات اللقاح، يعيد التساؤل بشأن نتائج الفحوص اللبنانية، التي تظهر خلو اللحوم البرازيلية المستوردة إلى لبنان من أي عوارض. ويقول مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الياس إبراهيم، في حديث لـ"المدن"، إن "استمرار لبنان بالسماح باستيراد اللحوم من البرازيل مبني على معطيات واقعية وعلمية". ويطمئن إلى أن اللحوم المستوردة إلى لبنان غير صادرة عن المؤسسات البرازيلية المتهمة بالفساد.

وفي السياق، يؤكد نقيب مستوردي ومصدري اللحوم في لبنان، غابي دكرمنجيان، في حديث لـ"المدن"، أن "الاختبارات التي تجري في لبنان كافية، وتظهر أن اللحوم المستوردة من البرازيل، سليمة. لكن ما يظهر في الاختبارات الأميركية يعود إلى الشروط التي تعتمدها الولايات المتحدة في الحكم على المنتجات الواردة إلى أسواقها، فهي تطلب شروطاً ومعايير إضافية، تتعلق بأسواقها حصراً، وليس بالضرورة أن تكون اللحوم فاسدة".